تغيير في تكنولوجيا الزراعة يمكن أن يساعد في إنقاذ الكوكب من تغير المناخ
منوعات
تغيير في تكنولوجيا الزراعة يمكن أن يساعد في إنقاذ الكوكب من تغير المناخ
5 آب 2024 , 10:42 ص

يمكن لتكنولوجيا طبيعية تُعرف باسم "البيوچار" أن تساعد في إنقاذ الكوكب من ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تتسبب الأعمال الزراعية في إنتاج غازات دفيئة تحتجز الكربون في الغلاف الجوي مما يسرع من احتباس الحرارة في الكوكب، وقد وجدت الأبحاث الجديدة أن قدرة البيوچار على القضاء على كميات كبيرة من غازات الدفيئة يمكن أن يجعل الزراعة أكثر صداقة للبيئة.

ما هو البيوچار؟

البيوچار هو مادة مسامية تشبه الفحم يتم إنتاجها عن طريق تسخين المواد العضوية - مثل رقائق الخشب، بقايا المحاصيل، أو حتى السماد - في بيئة منخفضة الأكسجين، وتُعرف هذه العملية بالتحلل الحراري، وهي تحول المادة إلى مادة ثابتة غنية بالكربون تشبه قليلاً الفحم المستخدم في الشواء، ولكن على عكس الفحم المستخدم للشواء، للبيوچار خصائص مذهلة عندما يُضاف إلى التربة. ويتم استخدام هذه المادة بشكل أساسي لإنتاج المحاصيل كإضافة للتربة أو لاحتجاز الكربون الجوي.

تأثير البيوچار على الزراعة

يقول راج شريستا، باحث مشارك في علم البساتين والمحاصيل بجامعة ولاية أوهايو: "عندما يزرع المزارعون محاصيلهم، فهم يضعون السماد ويستخدمون أنواعاً مختلفة من الآلات لحرث التربة، وفي هذه العملية، تُنتج وتُطلق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي."

في السنوات الأخيرة، ازداد اهتمام الباحثين بالتكنولوجيا بسبب الفوائد الزراعية والبيئية المتعددة التي تقدمها، والتحدي الآن هو إقناع المزارعين بتبني البيوچار في ممارساتهم الزراعية، وواحدة من الطرق لتحقيق ذلك هي توجيه الحديث حول كيفية مساعدته في تمديد عمر التربة.

فوائد البيوچار

يقول شريستا: "إذا استطعنا إقناع المزارعين بأن تحويل الكتلة الحيوية إلى بيوچار جيد لاستدامة التربة على المدى الطويل، وللاقتصاد، وللبيئة، فإننا سنتمكن من رؤية تبني واسع لهذه التكنولوجيا."

في الدراسة، استعرض الباحثون أكثر من 200 دراسة ميدانية حول العالم فحصت تأثير تطبيق البيوچار في الزراعة وإطلاق الغازات مثل أكسيد النيتروس والميثان وثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات الثلاثة هي غازات دفيئة رئيسية تسهم بشكل كبير في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض.

النتائج

أظهرت النتائج أن كمية البيوچار في التربة كانت مهمة فيما إذا كانت تقلل أو لا تغير من انبعاثات الغازات، وبشكل عام، فإن استخدام البيوچار في الحقول قلل من كمية أكسيد النيتروس في الهواء بنسبة 18 بالمئة والميثان بنسبة 3 بالمئة، ومن ناحية أخرى، لم يفعل البيوچار الكثير بنفسه لتغيير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن خلط البيوچار مع الأسمدة النيتروجينية التجارية أو المواد العضوية الأخرى مثل السماد أو الكومبوست ساعد في تقليل الكربون.

المصدر: جامعة ولاية أوهايو
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً