‏لا تصدقوا أمريكا وهي تعلن رغبتها في وقف إطلاق النار في ‎#غزة

١- من رفع ثلاثة مرات فيتو ضد وقف الحرب فهو مؤيد ومشارك، ومن يرفض دعوات العالم كله لوقف الحرب وإعادة النظر في العلاقة بين أمريكا والصهيونية فهو متعمد قتل الشعب الفلسطيني..

٢- هذه الدعوات المتكررة تهدف لامتصاص غضب إيران وحزب الله وأنصار الله وعدم الهجوم المنسق على إسرائيل في الساعات والأيام المقبلة..

٣- لا يوجد خلاف أمريكي إسرائيلي كما تبالغ بعض الصحف، أو بين بايدن ونتنياهو في ضرورة استمرار الحرب..

الخلاف الوحيد في عدم استعمال القنابل الثقيلة في تجمعات السكان خشية الحكم على قادة إسرائيل في الجنائية الدولية ومحكمة العدل..إنما كلا الدولتين يهمهم استمرار المعارك

٤- جميع التسريبات بغضب بايدن أو معاملته لنتنياهو بطريقة سيئة هي (مزورة) تهدف لإخلاء ساحة أمريكا من الجرائم ضد المدنيين أولا، ولكسب ثقة دول المحور لعقد اتفاق بشروط أمريكية إسرائيلية ثانيا..

٥- طالما يترسخ في ذهن الغرب أنه لا قوة في الشرق الأوسط أعلى من إسرائيل فهم لن يضغطوا بوقفها إلا بتنازل فلسطيني وهزيمة المقاومة، وما دام محور المقاومة لم يضغط عسكريا بشدة ليقنع الغرب به وبمؤهلاته في إدارة الإقليم فسيظل الاستعلاء الأمريكي والغطرسة الإسرائيلية كما هما..

الحرب لا زالت طويلة بل يمكن القول بأن الأسوأ فيها لم يأت بعد، ولن تنتهي سوى بكسر أحد الطرفين، أو خسارة كبيرة لكليهما تحمل الطرف الأمريكي على التراجع وقبول الوضع الجديد في الشرق الأوسط بفقدان إسرائيل تفوقها العسكري وظهور محور مقابل يعيد التوازن المفقود..

وربما إعلان إيران أول تجربة نووية في سياق تصاعد الحرب يدفع الأمريكيين على للاتفاق، لأن هذا الإعلان يعني رسميا نهاية القطب الواحد في الشرق الأوسط، وبدء الدخول في حقبة زمنية بقطبين يجري عن طريقهما حل كل المشاكل الذي يعاني منه الشرق منذ عقود...