وفقاً للمعلومات التي نشرها موقع OSINTdefender الاستخباراتي يوم أمس في 5 آب 2024، انفصلت مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة "أرلي بيرك" "يو إس إس لابون" (DDG-58) و"يو إس إس كول" (DDG-67) عن مجموعة حاملة الطائرات "روزفلت" بالقرب من مضيق هرمز، وتقوم الآن بالإبحار في البحر الأحمر في طريقها إلى إسرائيل.
يعد البحر الأحمر ممراً بحرياً حيوياً واستراتيجياً بسبب قربه من قناة السويس، الشريان الرئيسي للتجارة العالمية، ووصوله إلى خليج عدن، وهو نقطة ساخنة للقرصنة والصراع الإقليمي، حيث يعزز تحرك "يو إس إس لابون" و"يو إس إس كول" إلى هذه المنطقة قدرة البحرية الأمريكية على استخدام القوة والتحرك لتنفيذ المهام البحرية عبر مسرح أوسع.
تبعث هذه الخطوة برسالة جيوسياسية واضحة إلى الجهات الفاعلة في المنطقة، خاصة في سياق التوترات المستمرة التي تشمل إيران واليمن ودول الشرق الأوسط الأخرى، والهدف من وجود هذه المدمرات المتقدمة إرسال رسالة ردع ضد أي هجوم محتمل ضد إسرائيل ويطمئن حلفاء الولايات المتحدة على التزامها المستمر بحماية اسرائيل من الرد الإيراني واللبناني على عمليات الاغتيال التي نفذتها اسرائيل ضد شخصيات مهمة في المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
تم تجهيز هذه المدمرات بنظام القتال "إيجيس" الذي يدمج الرادار وأجهزة الاستشعار وأنظمة الصواريخ للدفاع الجوي والصاروخي الشامل، مما يعزز قدرة الأسطول على اكتشاف وتتبع واستهداف التهديدات من الجو والبحر والبر.
تحمل كلتا السفينتين صواريخ "توماهوك" الجوالة، مما يوفر قدرات ضرب دقيقة بعيدة المدى، مما يسمح بالعمليات الهجومية الاستراتيجية ضد الأهداف عالية القيمة من مسافة آمنة، وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيزها بأنظمة سونار متقدمة، طوربيدات، وطائرات هليكوبتر مضادة للغواصات (ASW) للحرب المضادة للغواصات.
تُمكِّن أنظمة الرادار والصواريخ المتقدمة لديها من الاشتباك الفعال مع سفن العدو، وتتيح لها مرونتها أداء مهام الحرب السطحية المتنوعة، من مرافقة الأصول عالية القيمة إلى القتال المباشر مع السفن المعادية، وبما أنها مجهزة بقدرات الحرب الإلكترونية، يمكن لهذه المدمرات اكتشاف وخداع وتعطيل أنظمة الرادار والاتصالات للخصوم.