أظهرت دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن النساء اللواتي كن أقل نشاطاً خلال منتصف العمر زادت لديهن مخاطر السقوط بنسبة 40% عند بلوغهن السبعينات من العمر.
الدراسة شملت أكثر من 11,700 مشاركاً بمتوسط عمر 54 عاماً في الدراسة الطولية الأسترالية لصحة النساء، والتي تتابع صحة أكثر من 57,000 امرأة أسترالية في أربع فئات عمرية مختلفة.
استمرت هذه الدراسة لمدة 18 عاماً، حيث قدمت النساء المولودات بين عامي 1946 و1951 تقارير كل ثلاث سنوات عن مستوى النشاط البدني الذي كن يقمن به، وتم قياس مستوى النشاط البدني الأسبوعي بناءً على ثلاثة أنواع من التمارين: المشي السريع، والنشاط الترفيهي المعتدل، والنشاط الترفيهي القوي، وعندما بلغت المشاركات من العمر 68 إلى 73 عامًا، تم سؤالهن أيضًا عن حالات السقوط والإصابات المتعلقة بها.
بالإضافة إلى زيادة خطر السقوط لدى النساء اللواتي لم يكنّ يمارسن الكثير من الرياضة (أقل من 100 دقيقة في الأسبوع)، ارتفعت نسبة المخاطر بنسبة 38% لدى النساء اللواتي كنّ يتمتعن بمستوى عالٍ من النشاط البدني حول سن 49 (بمعدل حوالي 400 دقيقة في الأسبوع) ولكن تراجعت مستويات نشاطهن من سن 55 فصاعداً.
خلص الباحثون إلى أنه للحماية من السقوط، يجب أن يكون التمرين مستمرًا، وأضافوا أنه لتحقيق هذا الهدف، يجب على كبار السن السعي لممارسة الرياضة لأكثر من 150 دقيقة في الأسبوع.
وقالت وينغ كوك، الباحثة من جامعة سيدني وأحد مؤلفي الدراسة: "جميع حالات السقوط، حتى تلك التي لا تؤدي إلى إصابة، يمكن أن تترك كبار السن يشعرون بالخوف من السقوط مرة أخرى، مما يجعل من الصعب عليهم العيش بشكل مستقل وقد يمنعهم من القيام بالأنشطة التي يستمتعون بها"، وأضافت كوك أن تجنب الأنشطة والتمارين يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية البدنية بشكل أكبر، وكما وجدت الدراسة، فإن هذا يخلق حلقة مفرغة حيث يمكن أن تحدث حالات السقوط والإصابات مرة أخرى.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كانت حالات السقوط سبباً رئيسياً للإصابة لدى البالغين في الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، وتسببت في عام 2021 في أكثر من 38,000 حالة وفاة.