التمارين القصيرة والمكثفة أكثر فعالية بعد السكتة الدماغية من التمارين المعتدلة الثابتة
منوعات
التمارين القصيرة والمكثفة أكثر فعالية بعد السكتة الدماغية من التمارين المعتدلة الثابتة
12 آب 2024 , 12:00 م

أثبتت دراسة حديثة أن النوبات القصيرة من التمارين عالية الكثافة التي تستمر لمدة دقيقة واحدة وتكرر على مدار 19 دقيقة قد تكون أكثر فعالية في تحسين اللياقة البدنية لدى الأشخاص الذين مضى على إصابتهم بالسكتة الدماغية ستة أشهر أو أكثر مقارنة بالجلسات التقليدية من التمارين المعتدلة التي تستمر لمدة 20-30 دقيقة، ونُشرت هذه الدراسة يوم أمس الأحد في مجلة "Stroke"، وهي مجلة علمية محكمة تابعة لجمعية السكتة الدماغية الأمريكية.

صرح كيفن مونسيون، الحاصل على درجة الدكتوراه والمعالج الطبيعي الذي قاد هذه الدراسة كجزء من دراسته للدكتوراه في جامعة ماكماستر في هاميلتون، أونتاريو، كندا، قائلاً: "تُظهر هذه الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية يمكنهم أيضاً الاستفادة من التمارين عالية الكثافة، ومع الدعم والتوجيه الصحيحين، يمكن للناجين من السكتة الدماغية الانخراط بأمان وفعالية في التمارين عالية الكثافة، مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في صحتهم العامة وتعافيهم."

أُجريت التجربة في مواقع متعددة بين شهري أيلول 2018 وآذار 2024، وشملت الناجين من السكتة الدماغية بعد مرور فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى خمس سنوات من حدوث السكتة، وتم تقسيم المشاركين عشوائياً لتلقي إما للقيام بثلاثة أيام في الأسبوع من التدريب عالي الكثافة لمدة 12 أسبوعاً، أو ثلاثة أيام في الأسبوع من التمارين المعتدلة التقليدية لمدة 12 أسبوعاً، وشمل بروتوكول التدريب عالي الكثافة عشر نوبات من التمارين المكثفة التي تستمر دقيقة واحدة، مع فترات راحة منخفضة الكثافة لمدة دقيقة واحدة أيضاً، ليصل المجموع إلى 19 دقيقة، بينما شملت التمارين المعتدلة المستمرة على تمارين ثابتة لمدة 20 إلى 30 دقيقة بكثافة معتدلة.

بعد ذلك، قام الباحثون بمقارنة مستويات اللياقة البدنية والعوامل المسببة لأمراض القلب مثل ضغط الدم وصلابة الأوعية الدموية، وكذلك سرعات ومسافات المشي بين المجموعتين، وتم تكرار جميع التقييمات مرة أخرى بعد 8 أسابيع من انتهاء التمارين لتقييم ما إذا كانت التحسينات مستدامة مع مرور الوقت.

وأظهرت النتائج ما يلي:

تحسنت مستويات اللياقة القلبية التنفسية (معدل استهلاك الأكسجين في ذروة التمرين) في مجموعة التدريب عالي الكثافة بمقدار ضعف المجموعة التي مارست التمارين المعتدلة المستمرة: 3.5 مللي لتر من الأكسجين المستهلك في دقيقة واحدة، لكل كيلوغرام من وزن الجسم (مل/كغم/دقيقة) مقارنة بـ 1.7 مل/كغم/دقيقة.

استمر التحسن في مجموعة التدريب عالي الكثافة فوق العتبات الهامة سريريًا حتى في المتابعة بعد 8 أسابيع (1.71 مل/كغم/دقيقة)، بينما لم تستمر المجموعة التي مارست التمارين المعتدلة المستمرة (0.67 مل/كغم/دقيقة).

تحسنت كلتا المجموعتين في القدرة على التحمل أثناء المشي، كما تم قياسه بالمسافة المقطوعة خلال 6 دقائق، فعند البداية، كانت كلتا المجموعتين قادرتين على المشي حوالي 355 متر خلال 6 دقائق، وبعد 12 أسبوعاً من التمارين، زادت المسافة المقطوعة لدى كلتا المجموعتين بمقدار 8 أمتار، وبعد 8 أسابيع من المتابعة، زادت المسافة المقطوعة بمقدار 18 متراً.

المصدر: مجلة Stroke