عادات النوم الجيدة وتأثيرها على الصحة للرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن
منوعات
عادات النوم الجيدة وتأثيرها على الصحة للرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن
27 آب 2024 , 22:33 م

أكدت دراسة جديدة من جامعة أوريغون للصحة والعلوم على أهمية عادات النوم الجيدة للبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن، وكشفت عن تأثيرات صحية مختلفة بين الرجال والنساء الذين يتجاهلون إشارات أجسامهم الطبيعية للنوم.

أهمية عادات النوم الجيدة للبالغين

تسلط الدراسة، التي نُشرت في مجلة "علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري"، الضوء على العواقب الصحية السلبية للممارسات السيئة المتعلقة بالنوم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين هم بالفعل في خطر بسبب زيادة الوزن.

وأكدت الدكتورة بروك شافير، المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أوريغون، على أهمية العادات المتعلقة بالنوم، وقالت: "عادات النوم الجيدة، مثل الذهاب إلى الفراش عند الشعور بالتعب وتجنب الشاشات ليلاً، يمكن أن تعزز الصحة العامة".

دراسة أهمية النوم للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن

شملت الدراسة 30 مشاركاً، موزعين بالتساوي بين الرجال والنساء، وجميعهم لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) يزيد عن 25، مما يصنفهم كأشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

أمضى المشاركون وقتاً في مختبر للنوم حيث قام الباحثون بقياس بداية إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يشير إلى الجسم ببدء عملية النوم، وبعد الجلسة في المختبر، قام المشاركون بتتبع عادات نومهم في المنزل لمدة سبعة أيام.

ثم قام الباحثون بمقارنة الوقت بين بداية إفراز الميلاتونين والوقت الذي يذهب فيه المشاركون فعلياً إلى النوم، وقسموهم إلى مجموعتين: أولئك الذين لديهم نافذة ضيقة (وقت قصير بين بداية إفراز الميلاتونين والنوم) وأولئك الذين لديهم نافذة واسعة (وقت أطول بين بداية إفراز الميلاتونين والنوم).

وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين ذهبوا إلى النوم أقرب إلى وقت إفراز الميلاتونين تعرضوا لعدة آثار صحية سلبية.

الرجال في هذه المجموعة كان لديهم مستويات أعلى من دهون البطن والدهون الثلاثية في الدم وزيادة في خطر متلازمة التمثيل الغذائي.

أما النساء، فأظهرن زيادة في الدهون الكلية للجسم، ومستويات مرتفعة من الجلوكوز، وزيادة في معدل ضربات القلب في حالة الراحة.

النوم يؤثر على الصحة اعتمادا على الجنس

أشار الدكتور أندرو مكهيل، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى الفروقات المفاجئة بين الرجال والنساء. وقال: "تظهر هذه النتائج أن النوم يؤثر على الصحة بطرق مختلفة اعتمادا على الجنس، مما يتحدى الفكرة الشائعة بأن هناك نهجاً موحداً يناسب الجميع في الطب".

يخطط الباحثون لاستكشاف هذه الفروقات المرتبطة بالجنس بشكل أعمق، خاصة في المجموعات التي تعاني من اضطرابات نوم أكثر حدة، مثل العاملين في النوبات الليلية، لتطوير تدخلات تساعد في الحفاظ على صحتهم.

المصدر: مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري