مددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نشر حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" ومجموعتها القتالية بعد الهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يأتي قرار إبقاء الحاملة الثانية في الشرق الأوسط ليصبح هناك الآن حاملتان وسفنهما الحربية تحت تصرف القيادة المركزية الأمريكية وسط التهديد باندلاع حرب إقليمية شاملة.
حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط
وصلت "ثيودور روزفلت" إلى الشرق الأوسط في أوائل شهر تموز الماضي، بينما وصلت حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" إلى المنطقة الأسبوع الماضي، وقد أعلن وزير الدفاع لويد أوستن القرار في بيان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحلت "ثيودور روزفلت" بدلا من الحاملة "دوايت أيزنهاور"، التي تم تمديد نشرها في المنطقة عدة مرات في وقت سابق من هذا الصيف، ويأتي هذا التمديد كجزء من تعزيز أمريكا لقواتها في المنطقة هذا الشهر في محاولة لتجنب صراع أكبر بين إسرائيل وإيران.
بالإضافة إلى "لينكولن"، تم إرسال سرب طائرات مقاتلة إضافي وأصول أخرى إلى المنطقة بشكل عاجل، وما زالت الغواصة الصاروخية الباليستية "جورجيا" في طريقها إلى القيادة المركزية الأمريكية، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر يوم أمس الاثنين.
لم يوضح رايدر مدة تمديد بقاء "ثيودور روزفلت" أو موعد اتخاذ القرار بالضبط، مشيرا فقط إلى أن أوستن اتخذ القرار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
الردع الأمربكي ودعم اسرائيل
يهدف هذا التعزيز إلى توفير ردع بعد أن شنت إسرائيل ضربتين في أواخر شهر تموز زادت من حدة التوترات الإقليمية - إحداهما في العاصمة اللبنانية، والأخرى في طهران، أدت إلى مقتل القائد السياسي لحماس.
منذ ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة في حالة تأهب لردود فعل من حزب الله وإيران، وحدثت أولى هذه الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع في هجوم شمل أكثر من 230 صاروخاً أطلق من لبنان.
وعند سؤاله في مؤتمر صحفي صباح الاثنين حول ما إذا كان تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة قد أدى الغرض منه، وافق رايدر، وقال: "أعتقد أن القوات الإضافية في المسرح ترسل رسالة واضحة لجميع الأطراف في المنطقة بأننا جادون عندما يتعلق الأمر بدعم إسرائيل".
وأشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في رصد الصواريخ القادمة من حزب الله لكنها لم تشارك في الضربات الاستباقية لإسرائيل في لبنان.