فاكهة البابايا تعزز المناعة

تتميز ثمرة البابايا بكونها غنية بالفيتامينات والمعادن، وهناك أدلة سريرية تشير إلى دورها في تعزيز جهاز المناعة، فالبابايا، مثلها مثل الرمان والجريب فروت والشمام، تُعد فاكهة استوائية لذيذة غنية بمضادات الأكسدة وفيتامينات C و A، وتحتوي أيضاً على بعض الألياف.

فوائد ثمرة البابايا

وفقاً للدكتور أورلاندو توماس، وهو طبيب وممارس للطب الوظيفي في مركز توماس الطبي ومركز العلاج بالموجات التصادمية، فإن الخصائص المضادة للأكسدة القوية للبابايا تُعرف بقدرتها على تقليل الالتهابات، كما تفيد مرضى السكري، وقد تمتلك حتى القدرة على الوقاية من الإصابة بالسرطان، وبالإضافة إلى خصائصها المرطبة، تقدم البابايا فوائد للبشرة، مما يساعد في الحفاظ على نضارتها وشبابها.

وقال الدكتور توماس: "قد توفر العناصر الغذائية في البابايا مجموعة من الفوائد الصحية، وقد تساعد في الحماية من عدد من الحالات الصحية، فبعض المركبات العضوية الموجودة في البابايا قد تساعد في الوقاية من الالتهاب والإجهاد التأكسدي في أمراض العيون المرتبطة بالتقدم في السن، مثل التنكس البقعي، وأحد هذه المركبات، المعروف باسم الليكوبين، قد يساعد في حماية ظهارة الصبغة الشبكية، وهي جزء من الشبكية ضروري للرؤية الصحية، من الالتهاب والإجهاد التأكسدي."

ثمرة البابايا وتأثيراتها المضادة للسرطان

تحتوي البابايا أيضاً على الكاروتين، وهو مركب يمنح البابايا لونها البرتقالي المميز، ويرتبط الكاروتين بتحسين الرؤية والوقاية من العمى الليلي.

وتحتوي البابايا على العديد من المركبات، مثل الليكوبين والزياكسانثين واللوتين، التي قد تمتلك تأثيرات مضادة للسرطان، وفي الواقع، أشارت مراجعة علمية عام 2022 إلى أن بعض الدراسات أظهرت أن الليكوبين يمتلك خصائص مضادة للسرطان، خاصة ضد سرطان البروستاتا، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الجرعات الموصى بها.

إضافة إلى ذلك، فإن تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وبشكل عام، النباتات ذات الألوان الداكنة – الأخضر الداكن، الأصفر، الأحمر، والبرتقالي – تحتوي على أعلى نسبة من العناصر الغذائية.

فاكهة البابايا مفيدة لصحة القلب

وأضاف الدكتور توماس: "تحتوي البابايا على نسبة عالية من الألياف والماء، مما يساعد في منع الإمساك وتعزيز انتظام وحركة الأمعاء، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو مفيد لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم."

زيادة تناول البوتاسيوم، مع تقليل تناول الصوديوم، هو التغيير الغذائي الأهم الذي يمكن أن يقوم به الشخص للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

مضار مادة اللاتكس البابايا

ومع ذلك، تحتوي البابايا غير الناضجة على مادة اللاتكس البابايا، التي تحتوي على إنزيم يسمى الباباين، ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من هذا الإنزيم قد يضر بالمريء، ولكن هذا الخطر منخفض عند تناول البابايا الناضجة.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللاتكس معرضين أيضاً للحساسية من البابايا، لذلك قد يحتاجون إلى توخي الحذر عند تناول الفاكهة أو المنتجات التي تحتوي على البابايا.