أظهرت الأبحاث أن القدرة على لمس أصابع القدم قد تكون مؤشرا لطول العمر، حيث كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون برازيليون أن المرونة الجسدية تساهم في تحسين العمر الافتراضي.
المرونة الجسدية والعمر الافتراضي
قام الباحثون من عيادة الطب الرياضي (CLINIMEX) في ريو دي جانيرو بتقييم أكثر من 3,000 شخص، ووجدوا أن الأفراد الذين يتمتعون بمرونة أعلى يعيشون فترة أطول مقارنةً بمن لديهم مرونة أقل.
المرونة الجسدية
ووفقًا لموقع "Medical News Today"، فإن المرونة تعني "مدى حركة العضلات والأنسجة الضامة في المفصل أو مجموعة من المفاصل"، وكما أثبتت الدراسات مرارا، فإن الحركة الجسدية ترتبط بالصحة الجيدة، وقد أظهرت الأبحاث أن المرونة تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على سلامة الجسم.
على سبيل المثال، قد تؤدي قلة مرونة عضلات الفخذ الخلفية إلى حدوث آلام في الفخذين والظهر، مما يقيّد الحركة، ويمكن تحسين المرونة والحفاظ عليها من خلال ممارسة التمدد بانتظام.
التمتع بالمرونة يرتبط بطول العمر
في دراسة شملت 3,139 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 46 و65 عاما، قام الباحثون بتقييم العلامات الحيوية وقياسات كتلة الجسم، وأجروا اختبارا للمرونة يسمى "Flexitest"، يقيس مدى حركة 20 مفصلاً في الجسم.
وبناءً على النتائج، حصل كل مشارك على درجة "Flexindex" تتراوح بين 0 و 80، واستمرت الدراسة من عام 1994 حتى عام 2023، بمتوسط متابعة قدره 13 عاماً، وكشفت البيانات أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات مرونة أعلى حققوا معدلات بقاء أفضل بسبب أسباب طبيعية وغير متعلقة بكوفيد-19، وبشكل عام، سجلت النساء درجات أفضل بنسبة 35% مقارنة بالرجال.
في مجموعة النساء، كانت المشاركات اللواتي حصلن على درجات مرونة أقل أكثر عرضة للوفاة بمعدل 4.78 أضعاف مقارنةً باللواتي لديهن مرونة أكبر، أما في مجموعة الرجال، فكانت فرصة الوفاة أكبر بمعدل 1.87 مرة لدى من لديهم درجات مرونة أقل مقارنةً بمن لديهم درجات أعلى.
أهمية اللياقة البدنية لصحة الجسم
أكد مؤلفو الدراسة على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث، ولكنهم أشاروا إلى أن النتائج تبرز أهمية اللياقة البدنية، وخاصةً المرونة، في الحفاظ على الصحة على المدى الطويل.
وكتب المؤلفون: "يمكن أن يكون تقييم مرونة الجسم باستخدام اختبار Flexitest إضافة مفيدة للبروتوكولات الروتينية للتقييم وتقديم توصيات وبرامج تمرين للأفراد الأصحاء وغير الأصحاء في منتصف العمر."