اكتشاف مضادات حيوية جديدة من بكتيريا بحر القطب الشمالي
منوعات
اكتشاف مضادات حيوية جديدة من بكتيريا بحر القطب الشمالي
1 أيلول 2024 , 14:05 م

تباطأ اكتشاف المضادات الحيوية في العقود الأخيرة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تفاقم خطر مقاومة المضادات الحيوية.

تُشتق معظم المضادات الحيوية المرخصة، نحو 70% منها، من نوع من البكتيريا التي تعيش في التربة والمعروفة باسم "Actinobacteria".

مصادر المضادات الحيوية

تقول الدكتورة بافيي تاميلا، أستاذة بجامعة هلسنكي في فنلندا والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "على سبيل المثال، ينتج أفراد جنس "Streptomyces" عدة مستقلبات ثانوية، بما في ذلك مضادات حيوية مفيدة سريرياً مثل التتراسيكلينات، والأمينوغليكوزيدات، والماكروليدات".

ومع ذلك، التربة ليست المكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على هذه البكتيريا، وتوضح تاميلا: "البكتيريا البحرية التي توجد في البحر، أو في قاعه، أو ضمن ميكروبيوم الكائنات البحرية لم تحظَ بالاهتمام الكافي كمصادر محتملة للمضادات الحيوية".

مصدر جديد للمضادات الحيوية

في هذه الدراسة، جمع الفريق النرويجي، الذي يتبع جامعة القطب الشمالي في النرويج، عينات من اللافقاريات البحرية والبكتيريا المرتبطة بها خلال رحلة بحثية في المحيط القطبي الشمالي عام 2020.

وتضيف تاميلا: "يحاولون الوصول إلى مواقع فريدة مختلفة في القطب الشمالي، بهدف تحقيق أعلى تنوع بيولوجي ممكن، فهم يجمعون العينات التي يصلون إليها بعناية، لأننا نعلم أن الأنواع ذاتها التي تُجمع من مواقع مختلفة قد تنتج بكتيريا وكيمياء مختلفة".

في المختبر، قام الفريق بزراعة البكتيريا وفصل خلاياها إلى أجزاء، ثم استخدموا مجموعة من التقنيات لاختبار المركبات غير المعروفة في العينات لمعرفة نشاطها المضاد للبكتيريا.

مصدر جديد للمضادات الحيوية ضد الإسهال الحاد

اختبر الباحثون عيناتهم ضد سلالة معينة من "الإشريكية القولونية" التي تسبب الإسهال الحاد لدى الأطفال الصغار، ووجدوا مركبين يتمتعان بنشاط مضاد للبكتيريا قوي.

كلتا المادتين تمكنتا من منع الإشريكية القولونية من مهاجمة الخلايا المضيفة عن طريق تثبيط نشاط بروتينات معينة داخل الخلايا البكتيرية.

أحد المركبين قام بذلك دون تثبيط نمو الإشريكية القولونية، وهذا أمر بالغ الأهمية لأنه قد يعمل كمضاد حيوي دون أن يشجع البكتيريا على تطوير مقاومة.

وفي حين لم يتمكن الباحثون من زراعة كمية كافية من أي من المركبين لتحديد تركيبهما الجزيئي، يعتقدون أن المركب الأكثر وعدا هو نوع من المركبات يسمى "فوسفوليبيد".

تؤكد تاميلا: "الاكتشافات الواردة في الدراسة أولية جدا، وستحتاج إلى

المزيد من الأبحاث المستقبلية لتقييم إمكاناتها الحقيقية في أن تصبح مفيدة سريريًا".

وأضافت: "في هذه المرحلة، من الصعب التكهن بما إذا كانت هذه المركبات ستصبح علاجا فعالا في المستقبل".

المصدر: مجلة Frontiers العلمية