منظمة الصحة العالمية تؤكد عدم وجود ارتباط بين استخدام الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ
منوعات
منظمة الصحة العالمية تؤكد عدم وجود ارتباط بين استخدام الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ
4 أيلول 2024 , 18:02 م

خلصت مراجعة شاملة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى عدم وجود أي ارتباط بين استخدام الهواتف المحمولة والإصابة بسرطان الدماغ .

وجاءت هذه المراجعة، التي كلفت بها منظمة الصحة العالمية، بعد دراسة آلاف الأبحاث المنشورة بين عامي 1994 و 2022، وفي النهاية، وجد الباحثون أن 63 دراسة فقط كانت ذات صلة مباشرة بالموضوع.

قاد فريق البحث كين كاريبيديس، مدير مساعد لتقييم التأثيرات الصحية في وكالة الحماية من الإشعاع والسلامة النووية الأسترالية (ARPANSA) ونائب رئيس اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP).

تأثير استخدام الهواتف المحمولة على صحة الدماغ

وأشار كاريبيديس إلى أن المسؤولين الصحيين صنفوا في عام 2013 التعرض للموجات الراديوية كمسبب "محتمل" للسرطان.

وقال: "كان هناك قلق كبير بين العامة"، لكنه أضاف أن هذا القلق استند إلى الأدلة المحدودة المتاحة في ذلك الوقت، وأضاف: "مراجعتنا المنهجية هي الأكثر شمولًا حتى الآن".

وتابع: "استنتجنا أن الأدلة المتوفرة لا تظهر أي رابط بين استخدام الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ، أو أي أنواع أخرى من السرطانات في الرأس والعنق".

وأوضح: "لم نجد أي ارتباط مع الاستخدام المطول للهواتف المحمولة، حتى إذا استخدم الأشخاص هواتفهم لأكثر من 10 سنوات".

"كما لم نجد أي علاقة بين مدة استخدام الهاتف المحمول، سواء من حيث عدد المكالمات التي يجريها الأشخاص أو الوقت الذي يقضونه في استخدامها".

تأثير الموجات الراديوية على صحة الدماغ

وأظهرت الدراسة أيضا عدم وجود أي ارتباط بين أنواع أخرى من الموجات الراديوية، مثل تلك المنبعثة من أبراج الهواتف المحمولة أو التعرض للموجات الراديوية في بيئات العمل، وأي نوع من السرطان.

قد يتعرض الأشخاص العاملون في مجموعة متنوعة من الصناعات، مثل الاتصالات والبث الطبي واللحام، لمستويات أعلى من الموجات الراديوية.

وكالة أبحاث السرطان وتصنيف الحقول الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية

وكانت وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية (IARC) قد صنفت "الحقول الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية" المرتبطة باستخدام الهواتف المحمولة كمسبب "محتمل" للسرطان في عام 2011.

وفي ذلك الوقت، أشارت الوكالة إلى أن الأدلة كانت محدودة وغير كافية، لكنها كانت كافية للاستنتاج بأن "هناك بعض المخاطر المحتملة".

وأوضح الدكتور كاريبيديس أن التعرض اليومي للموجات الراديوية يُعد "منخفضًا للغاية"، لكن الهواتف المحمولة تظل المصدر الأكبر لهذا التعرض، وقال: "أي جهاز يستخدم التكنولوجيا اللاسلكية للتواصل يعتمد على الموجات الراديوية".

وأضاف: "لذلك أينما كنت الآن، فأنت تتعرض لمجموعة متنوعة من الموجات الراديوية المختلفة، وبالإضافة إلى هاتفك المحمول، هناك أجهزة الكمبيوتر المحمولة اللاسلكية، وأبراج الهواتف المحمولة خارج منزلك، وكذلك إشارات التلفزيون، لذا فإننا دائمًا معرضون لمستويات منخفضة من الموجات الراديوية في حياتنا اليومية".

المصدر: منظمة الصحة العالمية