كتب الشاعر والأديب محمد غشام:
في بلاد الله المتحضرة المرتفعة الأسوار بإبداع المثقفين والعلماء الكبار . هناك تجد المواهب عرشها، والإضافات المعلاة من نفوس المبدعين تعتلي مرقاة المتبنين للخلق فعلاًوقولاً .. صدقاً وتفاعلاً إنسانياً بانيا ..
من وحي هذا المناخ نقول :
من كالقدس يستحق القرابين والقصائد والصلوات ... وهي تنتظر من يطلق أجنحة طهرها وأنوارها من إسار الظلام...
والوعد:عبادٌ للهِ يجوسون خلال الديار.. والوعد آتٍ... والقضية أنّ مُخرِجاً فلسطينياً طلب إليّ كتابة مشهدية عن القدس فلبيت ... وكانت الآراء في جودتها زكية تستمد هالتها من وشاح القدس الجليل..
.ولكن هناك كمنت العقبات دون ولادة المشهدية الإبداعية في عمل مسرحي مشهدي تكون له جمالياته الغامرة، من كل ناحٍ وشكل ومعنى.
وكانت العقبة في مالا يملك الأعراب سواه، وهو الذي يُهدر في المخادع ومواطىء السقوط والخيانة والتآمر على أقدس الحرمات وعاصمة السماء ...
وقيمة ما ينهض بهذا العمل لا يشكل قطرة من نهر الإسراف الملكي او الأميري لليلة حمراء ...وكل يوم تتبدى إدانات الإنسانية والقيم والأخلاق والكرامة، لاولئك الذين ابتلاهم الله بأرزاق لا تحد، ولكن لتثبت أنهم فعلاً وقولاً إخوان الشياطين ومن لهم في كل وطن أذناب وإخوان على العار متقابلين ... فبقيت المشهدية كالقدس في طوايا النسيان ....