تتجه مصر نحو خطوة جديدة في تحديث قواتها الجوية، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أنها قد تستبدل مقاتلات "إف - 16" الأمريكية بطائرات "جيه - 10" الصينية. يأتي هذا التحول في ضوء تغيرات جيوسياسية وإقليمية تشهدها المنطقة، حيث يمثل الانضمام إلى مجموعة "بريكس" دافعاً إضافياً لمصر للتوسع في تنوع مصادر تسليحها.
خلفية عن القوة الجوية المصرية
تعد القوات الجوية المصرية واحدة من أضخم وأقوى أسلحة الجو في الشرق الأوسط، إذ تحتل المرتبة الثامنة عالمياً بترسانة تتجاوز ألف طائرة حربية. وتتميز هذه القوة بتنوع نوعيات الطائرات التي تضمها، حيث تشمل طائرات أمريكية مثل مقاتلات "إف - 16" وطائرات روسية من بينها "ميغ - 29"، إضافة إلى طائرات "رافال" الفرنسية.
التحول المحتمل نحو الطائرات الصينية
وفقاً لتقرير نشرته مجلة أمريكية متخصصة في الشؤون العسكرية، فإن مقاتلات "جيه - 10" الصينية تُعتبر بديلاً مناسباً لمقاتلات "إف - 16" الأمريكية، إذ تقدم نفس الكفاءة بأقل تكلفة. تشير المجلة إلى أن انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" قد يعزز هذا التوجه، حيث يمكن أن تصبح الصين وروسيا مصادر رئيسية للتسليح في ظل التغيرات الإقليمية والدولية الراهنة.
مقارنة بين "إف - 16" و"جيه - 10"
تعد "جيه - 10" طائرة حربية متعددة المهام من الجيل الرابع بلس (4+)، وقد حصلت عليها باكستان في عام 2022. وهي مصممة للقيام بمهام القتال الجوي والهجوم الأرضي. يبلغ طول الطائرة 15.5 متراً، وعرض جناحيها "9.7 متراً"، وتصل سرعتها القصوى إلى 2336 كلم/ساعة. وهي مزودة بقدرة على حمل ترسانة كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "جو-جو" وقنابل موجهة بالليزر.
من جانب آخر، تنتمي "إف - 16" إلى الجيل الرابع من الطائرات الحربية، وتعد إحدى الطائرات الرئيسية في القوات الجوية الأمريكية ودول أخرى حول العالم، ورغم اعتماديتها، إلا أنها تعرضت لسلسلة من الحوادث خلال السنوات الأخيرة، ما جعل بعض الدول تبحث عن بدائل.
التحول الاستراتيجي وتأثيره المحتمل
مع استمرار التغيرات الإقليمية وتوسع علاقات مصر مع دول مجموعة "بريكس"، قد نشهد تحركاً استراتيجياً من القاهرة نحو اعتماد طائرات "جيه - 10" الصينية كجزء من جهود تحديث القوات الجوية المصرية، وهو ما قد يؤدي إلى تحول في ميزان القوى في المنطقة.