عبد الحميد كناكري خوجة : تصريح صريح صحيح فصيح
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : تصريح صريح صحيح فصيح

                              بسم الله الرحمن الرحيم

” سبحان من أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله“
                                صدق الله العظيم 
  وبعد الصلاة والتسليم على محمد وآله وأصحابه المخيرين وكافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين 
                                  
أذكر السادة القراء ومن كتاب الله المبين بالمكانة العالية الرفيعة للمسجد الأقصى الشريف الذي باركه الرحمن وماحوله في قرآنه المنزل.. هذا المسجد الطاهر الذي تخلى عنه العديد من المتظاهرين بالإسلام والتأسلم وهم العدو الحقيقي للإسلام وعدو آل بيت الرسول وأعداء المسلمين من بعض حكام العروش الرجعية الذين غضوا الأبصار وتعاموا عن نصرة أشقائهم في العروبة والإسلام وتخاذلوا وليس هذا فقط بل مافترت هممهم ومحاولاتهم الإبليسية اليائسة البائسة الدائمة للإساءة إلى سمعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كفبركة القصص الباطلة ضدها لصرف الأنظار عن العدو الحقيقي المدنس للمسجد الأقصى الشريف وكذلك فعل أولائك المنافقين ضد جميع دول الصمود والتصدي والممانعة الواقفة بوجه المخططات الشيطانية الصهيوغربيةأمبريالية الطامعة بنهب وسلب وسرقة خيراتنا وكنوزنا وآثارنا وبترولنا وإخضاعها لسياستهم الخبيثة والدنيئة.. 
ومنذ إعلان ثورتها على نظام الطغيان والفساد والتطبيع والتخاذل والعمالة الشاهنشاهي وإعلان مواقفها المشرفة تجاه قدس الأقداس ومناصرتها للقضايا العربية والإسلامية المحقة والعادلة وتحملها الحصار الظالم الجائر المفروض عليها منذ 45 سنة والمحاولات الخبيثة الخسيسة من أزلام وأبواق الكثير من مرتزقة السلطة الراكعة الهادفة لتشوية وتلطيخ سمعتها وجعلها بمثابة البعبع المرعب في نظر الجهال والأميين الذين لايعرفون قيمة هذا البلد العريق العتيق المدافع عن القرآن وعن الإسلام والمسلمين فى شتى أنحاء المعمورة.. هذا البلد الذي أنجب معظم علماء وفصحاء وأدمغة وعقول وأمخاخ ومبتكرين ومخترعين من أصحاب الفضل على البشرية هذا البلد الذي يسير أولا على نهج القرآن العظيم ويكرم أولا آل بيت سيد الخلق محمد (ص) ويحذر من الكثير من الأحاديث الضالة والمضلة الدسيسة والموضوعة والغير صحيحة والتي تخدم أعداء الله وخدامهم من بعض أصحاب العروش الرجعية الذين ينفقون المليارات على العديد من أبواق السلطة الراكعة كي ينفذوا مخططاتهم الإبليسية الخبيسة الخسيئة الخسيسة ضد كل من يدافع عن المقدسات الإسلامية وبقصد كسب رضى حكام دولتي الشيطانين الأكبر والأصغر وبقصد حماية مصالحهم وعروشهم... وهذا ما بدأ يراه العالم صريحا وواضحا خصيصا بعد عملية السابع من أكتوبر التحريرية التي أسقطت أقنعة أولائك المنسطحين المتخاذلين المنبطحين المطبعين حماة أسيادهم  اللقطاء الصهاينة الذين إحتلوا ودنسوا وحرفوا وزوروا ودلسوا واغتصبوا ونهبوا وسرقوا وقتلوا وأجرموا بحق الأهل والأشقاء الفلسطينيين خصيصا في قطاع غزة 

هاهم معظم المسلمين وعلى اختلاف مللهم ونحلهم وبشتى طوائفهم في أصقاع الأرض يدركون ويكتشفون كم كان ولازال كبيرا حجم التآمر والتكالب ضد المواقف المشرفة لطهران تجاه إعلاء كلمة الأقصى مسرى الإسراء والمعراج وبيت لحم مهد سيدنا المسيح عيسى إبن مريم عليه وعلى أمه خيرة نساء العالمين الصلاة والسلام... 
لقد أدرك الشارع العربي والإسلامي بأكمله المواقف الظاهرة الطاهرة لطهران تجاه القضية المركزية... هذا البلد المدافع الأول عن كتاب الملياري مسلم في العالم ( القرآن الكريم) لقد جذبت المواقف النقية التقية المشرفة لطهران قلوب مئات الملايين من أولائك الذين أدركوا ولازالوا يدركوا يوما بعد يوم حجم ومدى التآمر الأعرابي الأشد كذبا وكفرا ونفاقا.. هذا الأمر الذي جعل أولائك الأعراب المنافقين ينفثون سمومهم أكثر وأكثر ومن خلال العزف على الوتر الطائفي للإساءة بشكل أكبر ضد إيران بعد أن شعروا أن أمرهم قد كشف... 
حيث لانستطيع أن نغطي الشمس بالغربال ولا أن نحجب شعاعها الساطع وكلمة الحق يجب أن تقال.. والساكت عن الحق شيطان أخرس ..
ومن خلال العزف على وتر الفن السادس المسرح أبو الفنون وبالجلوس على كرسي القاص الراوي وبروح الحكاء الشعبي والحكواتي وعزوفا على وتر المشهد المسرحي السياسي الهادف والمعبر أبدأ مقالتي متوكلا على الله سبحانه... وبعنوان.. 

            ” التصريح الصريح الفصيح الصحيح “

فلنوقد المصابيح.. ونستعمل لغة التلويح بالمديح.. للمجاهدين المدافعين عن الكرامة والنخوة العربية والتجريح لقطعان الكيان اللقيط والورم الخبيث كيان السرقة والسطو والسلب والنهب والتشليح.. آن الآوان للإنفصال والإستقلال عن هذا العدو المجرم الغاصب كما آن أوان الإنعتاق والتسريح..
وبكلام واضح فاضح وصريح.. آن آوان التلميح والتلويح.. آن أوان إيقاظ المشاعر والضمائر وتنوير العقول وإضاءتها كما تضاء المصابيح.. وبكلام جريئ فصيح كما البلبل في الحقول يسكب الألحان ويشذو وكما طائر الكروان يغني وحين بزوغ ضياء الفجر كما الديك يصيح.. لابد للضمائر أن تستريح.. كلمة الحق يجب أن تقال في سبيل الدفاع عن وطننا الجريح القريح.. فابحق محمد وبحق عيسى وموسى وبحق خليل الرحمن إبراهيم وبحق جميع الأنبياء والرسل وبحق إبنه إسماعيل الذبيح... لانهاب الردى ولا نخشى المنية ولانخاف الزوابع والأعاصير ولا الفوغاء العاتية من ريح.. 
عبارات جريئة هي للقيود وللأغلال كسر هي للثورة كلمات مرور ومفاتيح.. 
تبا لمغتصب ومدنس ومحتل مسرى الإسراء والمعراج وكنيسة القيامة مهد إبن البتول مريم عليه السلام سيدنا ونبينا عيسى المسيح.. 
لانهاب صياح أبواق المغتصب المعتدي ولانخشى من أفاعيه ومن ثعابينه الفحيح ولا من ذئابه العواء ولا من كلابه النبيح.. لابارك الله بكل متخاذل منافق عميل خائن يتظاهر بالبكاء على شهداء غزة بدموع التماسيح..للقاتل الغاصب المجرم مساندا مؤيدا آمرا مشايخيه ومتمشيخيه بعدم الدعاء للفدائيين وبمنع رفع علم فلسطين مادا للمحتل يد العون ولأفعاله ولإجرامه الداعم من وراء الكواليس ومن بين الدهاليز ومن تحت الطاولات يسمح ويؤيد ويبيح.. وبقناع مزيف يخفي تحته وجهه الذميم القبيح.. يتعامى عن سواقي من دم ذكي فوق أرض غزة دم طاهر يسيل ويسيح.. وبكل كلام جارح قادح فاضح صادح أقصف مع التجريح.. برسائل مشفرة وأخرى مفتوحة أندد تارة بالتلميح وأخرى بالتلويح وكالبرق وكالرعد وكهبوب الإعصار وعصف الريح... 
في سبيل آلاف المظلومين المضطهدين المكلومين من رضع وركع ورتع هذا القطاع الصامد القطاع الذبيح القريح الجريح.. آن أوان هبوب الإعصار والريح... آن أوان الإصلاح والتصحيح.. والسير على نهج الوحدة الإسلامية آن الأوان للمشاعر أن تستيقظ وللضمائر أن تستريح.. نعم لإصلاح السلاح..نعم لتصليح التسليح..فالمحتلين هم الداء والبلاء وهم الوباء والمقاومة هي الدواء لهذا الداء وهي للتحرير وللتطهير هي كلمات العبور والمرور وهي المفاتيح..




كاتب محلل إخباري وسياسي من دمشق 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري