مقالات
ماهر الجازي ماض وحاضر ومستقبل
عصام سكيرجي 13 أيلول 2024 , 16:43 م
لقد جائت العملية البطولية للشهيد البطل ماهر الجازي لتعيد تصحيح التاريخ وتعيد البوصلة الى الاتجاه الصحيح بعد عقود من الانحراف , لقد عمد النظام الرسمي العربي بعد النكبة الى سياسة تغييب الهوية الوطنية الفلسطينية تماشيا وبما يخدم شعار ارض بلا شعب لشعب بلا وطن , فجاء تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية وما رافقها من انطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية ليعيد احياء الهوية الوطنية الفلسطينية ويسقط كل المشاريع التصفوية القائمة على اساس تغييب الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.
ثم جاء السقوط الكبير للقيادة الرسمية لمنظمة التحرير والذي تجسد في اتفاق العار اوسلو , وكتبرير لهذا السقوط عملت القيادة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحت شعار الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني الى عزل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني عن بعدها القومي , وتناغم النظام الرجعي العربي مع ذلك برفع شعار القطر اولا , لتعلو بعدها صيحات يا وحدنا , واستمر الحال ما يقارب الثلاثة عقود , الى ان جاء الطوفان في السابع من اكتوبر 2023 , ليعيد البوصلة الفلسطينية الى اتجاهها الصحيح ويعيد الجوهر الحقيقي للمشروع الوطني الفلسطيني وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني من حيث انه صراع وجود وليس بصراع حدود , وعلى مدار ما يقارب العام من معركة الطوفان شاهدنا الصمت العربي الرسمي ’ بل وما هو ابعد من الصمت , وشاهدنا عجز الشعوب العربية الا من رحم ربي , فكانت الصورة الاكبر تتمثل بغياب الحراك الشعبي العربي المساند للثورة الفلسطينية في معركة الطوفان , ومن وسط هذا الظلام جائت العملية البطولية للشهيد البطل ماهر الجازي لتؤكد البعد القومي للقضية الوطنية الفلسطينية , ولتؤكد على ان الظلام زائل مهما طال , ولتؤكد الحقيقة الجدلية على ان استمرار وتصاعد المقاومة هو الكفيل باعادة انتاج ثقافة المقاومة التى جرى تغييبها وحرفها , فالف الف تحية لروح الشهيد البطل ماهر الجازي , والتحية كل التحية لعشيرة الحويطات والانتماء العروبي لهذه العشيرة , والتحية كل التحية لال الجازي الكرام
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
عبد الحميد كناكري خوجة : فتاوى دعاة وأبواق من كانوا حفاة عراة
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
اوهام نتنياهو/ هوكشتاين اللبنانية ادواتها غير موفورة.
هآرتس تنشر تقريرًأ صادماً: لم نهزم أحدًا، ولم نحقق شيئًا، وخيرة شبابُنا يهاجرون والسلطات تكذب واقتصادُنا منهار. ادرك الوزراء انه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً