.

.   فضيحة كبرى في تقرير  لشرك ةجنرال إلكتريك:

*لبنان يمتلك اكبر ثروة مائية في الشرق: 11 مليار متر مكعب ماء، لكنّ أغلبها يُهدر إلى البحر .

كلامٌ مثلُ الخيال؛ لايُصدّق، إنما هو حقيقيٌّ وواقعيّ، تم نشره في 24 تموز 2013حيث

قدمت شركة جنرال الكتريك المختصة بمحركات حفر آبار المياه، عرضاً للحفرِعلى علو 400 م، قرب مغارة جعيتا في الجبل، "أُفقياً وليس عموديا"، لأنّ خزانات المياه في الجبال، عندما يتمُّ حفرُها أُفقيا لاتحتاج إلى محطّاتٍ لسحب المياه منها، بل هي تتدفق بقوة هائلة، ويصبحُ مُسطَّحُها مثل البحر الممتلئ في الخزان.

وأكّدت شركة جنرال إلكتريك أنَّهُ من دونِ تركيبِ أي محطاتٍ لِسَحبِ المياه ، بل بمجرّد الحفر أُفقيا على ارتفاع 400 م، فإن المياه ستتدفقُ بحجمٍ لامثيلَ له في العالم إلّا في كندا، لأنّ الجبالَ في كسروان، من جعيتاحتى جبيل، مليئةٌ بالمياهِ الجوفية، وبحيراتٌ مليئةٌ بالمياه، وعندما يتم الحفر على علو 400م، فإنَّ علوَّالمياه فوق 400م هو1600م، لأن الخزانات تصل الى2500م في ارتفاعها وذوبان الثلج فيها وامتلائها بالمياه.

وكل ما طلبَتْهُ الشركةُ ان تحصُلَ على دولارٍ واحدٍ لبرميلِ المياه، مقابلَ أن تقوم هي بالحفرِ، ومدِّ القساطلِ في جبالِ المتنِ وكسروان وجبيل، وعندها تستطيع اعطاء طرابلس والبترون وشكا، كذلك تستطيع إعطاء جبيل وجونيه وكل الساحل، وتعطي بيروت الكمية اللازمة، والصعوبة الوحيدة هي الخوف ما إذا تمَّ فتح ُثغرةٍ في البحرِ الكامِن ِداخلَ الجبال، أنْ تنفجرَ المياهُ بقوةٍ لا يستطيعُ أحدٌ ضبطَها. 

لكنَّ الشركةَ قدّمتْ عرضاً تقولُ فيه، إنّها تدخل الى الجبل بواسطةِ قساطلِ مياهٍ صغيرة، كي لا تنفجرَ المياهُ بقوة، ومع الوقت، تقومُ بتوسيعِ القساطلِ بعد صَبِّ الباطون المسلح والحديد، وتركيب كل اللوازم.

وعرضت الشركة التي لديها مولدات نووية في السعودية لتحلية المياه الموجودة في البحر وتحويلها الى مياه شرب ان تمد *قساطل من لبنان الى السعودية ولدى لبنان 11 مليار متر مكعب لا تحتاج السعودية الى اكثر من ملياري متر مكعب والكويت تحتاج الى مليار متر مكعب والاردن الى نصف مليار متر مكعب وسوريا الى مليارين وتقول الشركة انه يبقى للبنان اكثر من 5 مليارات متر مكعب قادر على اعطاء على ضفاف سلسلة الجبال لناحية البقاع وقادر على اعطاء المياه لجهة الساحل لأن البحيرات داخل الجبال مفتوحة على البقاع ومفتوحة على الساحل وشواطئ لبنان .

 *ويجني لبنان ثمن المياه من السعودية والامارات والكويت مبلغ اربعةِ ملياراتِ دولارٍ سنوياً.

 لكن الغريبَ العجيب أنَّ الحكومةَ اللبنانيةَ لم تضعْ هذا العَرْضَ ولا مرةً على جدولِ أعمالها، مع العلم انَّ دراسةَ البنك الدوليِّ موجودةٌ في باريس 3، وأنَّ الشركةَ جاهزةٌ خلال ثلاثةِ أشهر، لبدءِضخِّ المياه، ولايحتاج لبنان من شهر كانون الأول في نهايته، حتى شهر أيار في بدايته تقريبا، إلى مياه، بل هو يحتاجُ في بقيةِ الأشهُرِ إلى كمياتٍ تدريجيةٍ وكلُّهاموجودةٌفي لبنان،وهي طاقةٌ متجددةٌ لا لزومَ لِتعبِئَتِها مرةً ثانية، لأنهُ في كلِّ سنةٍ يقومُ موسمُ الشتاءِ، وهبوطُ الثلوجِ على الجبالِ  بمَلْءِ البحارِ داخلَ الجبال، بشكل يصلُ الى 11 مليار متر مكعب.

ويعتبر ُلبنانُ أغنى دولةٍ بالمياهِ بعد اثيوبيا، في منطقة حوض المتوسط وافريقيا،والسبب أنَّ المياهَ التي تهطلُ على لبنان نظيفةٌ، بينما الأنهر ُالتي في أَفريقيا أو غيرِها ليست نظيفة، ذلكَ أنَّ مياهَ لبنانَ تهطُلُ بغزارةٍ، وهي من الثلوج ونظيفة جداً وليس فيها أيُّ موادَّ الا الموادُّ الطبيعيةُ، ويمكنُ جرُّها ومدها إلى كلِّ البيوتِ والمراكزِ، بأسعارٍ رخيصةٍ جدا.

*يُضافُ إلىهذا أنَّ البنكَ الدوليَّ عرضَ على لبنانَ استخراجَ الكهرباءِ من المياه التي لا تنقطعُ صيفاً ولاشتاء، من خزانات الجبال التي سيتمُّ حفرُها أُفقيا.* 

لكن َّالسؤالَ هو ما نقلته أشتون، مفوضية أوروبا للشرقِ الأوسطِ والعالم: *'لماذا لا توافقون على هذا المشروع الضخم الذي ينقذ لبنان؟.