مقالات
سيبقى باب باب الشمس مشرعا على الذاكرة، بعد غياب كاتب الرواية، الياس خوري !
يوسف شرقاوي 15 أيلول 2024 , 21:06 م
كتب الأستاذ يوسف شرقاوي.
زارنا عام ١٩٨٨، في إحدى محاور القتال سخونة "سينما الشرق" مخيم شاتيلا، وبرفقته المخرجة الفلسطينية "مي المصري" وزوجها المرحوم "جان شمعون" والمخرج السوري "محمد ملص"
تحدثنا في كل شيء، وحدثنا عن رفاقه الشهداء، جورج عسل، جواد، على أبو طوق سعد، مروان، حمدي، أبو حسن إلخ .
التقيته مرة أخرى من نفس العام ١٩٨٨ في الجزائر قاعة المؤتمرات قصر الصنوبر.
لم يكن مرتاحا لكواليس المؤتمر، هو والأخ معين الطاهر Mueen Al Taher ، تركنا وعاد إلى بيروت على أمل أن نلتقي مرة أخرى في بيروت.
ابتعدنا فكريا، ثم عدنا والتقينا بعد إكتشافه "وهم الدسم في سُم أوسلو"
ثلاثة أحببتهم كثيرا، أرسلت لهم هدية موحدة من القدس، أكثرهم قربا لقلبي بالترتيب : البيروتي/اليافيّْ شفيق الحوت، ثم الياس "الفلسطيني رغما عن الجميع" ثم الجنوبي محسن إبراهيم.
ساكتب عنك أكثر، يا صديقي المثقف، الروائي، السياسي، فيما بعد، ولن أنسى فضلك في مساعدتي بطباعة أكثر من رواية في بيروت لأصدقاء.
لكن سأذكر هنا بمرارة، رفيقك "خليل حاوي" الذي انتحر غضبا ويأسا، يوم اجتاح شارون لبيروت عام ١٩٨٢، وأعتقد أنك سلمت روحك للبارئ حزنا وغضبا وكمدا لما يجري لغزة، والضفة، ولبنان. وفي هذا المقام الحارق، لم يتبقَّ لي إلا أن أقول : إن كتبت رواية تتعلق بفلسطين، كأنك تحضر فلسطين بتفاصيل دقيقة لمن لا يعرفها، وإن كتبت مقالا سياسيا عنها تُدخِل سردا تاريخيا توعويا بين كلماته.
وداعا الياس خوري.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
قصة طريفة: الشيخ والضب.. سوء الفهم مصيبة
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً