مقالات
مساء الخير، يابيروت، زينة الدار، وفراشتنا الحجرية الأنيقة.
يوسف شرقاوي 23 تشرين الأول 2024 , 12:46 م
كتب الأستاذ يوسف شرقاوي.
ولأنك لست كغيرك من شقيقاتك العواصم التي كسرت بفعل حروب التتار البيض، و التتار المتأسلمين، والفرنجة المحتلين، والذين يعتقدون أن بمقدورهم قضم القدس التي خلقت للسلام، وتدمير وحرق بغداد النخيل، ودمشق الياسمين، وصنعاء الأصالة.
ستمضي عشرات الحقب الزمنية قبل أن يكون بمقدورنا أن نعيد جمع الحجارة الجميلة وإعادتها إلى أماكنها أجمل مما كانت.
ولأنك يابيروت ثغرنا البحري الأجمل لست كغيرك من المدن، لكنك توأم المدينة التي تحبين أن تكونين مثلها، القدس أقرب بقاع الأرض قربا إلى السماء، شرفها الله بنزول الرسالات، وصعود الأنبياء، لم ترَ السلام إلا قليلا، و لايزال السلام يشنق على بوّاباتها العتيقة.
بالأمس البعيد، وفي نفس المكان، أطاح المستعمر التركي برؤوس كوكبة من خيرة أبنائك يابيروت، وبالأمس القريب، وفي نفس المكان، حرق تتار ومغول العصر الفرنجة الغربيين بقنابل طائراتهم شعبك الذي قاوم مع ضيوفك القسريين الفلسطينيين، شارون ليفسدوا عليه الإحتفال بنشوة إنتصاره، ليحولوا مخياله السقيم إلى هزيمة، أجّجت الحقد في شرايين كيانه صنيعة الغرب الإستعماري، وتواطؤ "أشقاء" من بقايا عصر جاهلية قريش و "العرب العاربة والمستعربة.
بيروت، فراشتا الحجرية الانيقة، قلعتنا البحرية الإخيرة، سيدركك السلام، كما القدس، ولو في حين.
مساء الخير يا بيروت.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
وقف إطلاق النار بين لعنة الثمانين وعودة المهدي
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
اوهام نتنياهو/ هوكشتاين اللبنانية ادواتها غير موفورة.
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً