عبد الحميد كناكري خوجة: نفحات إيمانية بالسواعد اليمانية
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: نفحات إيمانية بالسواعد اليمانية

 (صاروخ عيد المولد النبوي الشريف ينطلق من صنعاء) 

نعم إنها الخناجر اليمانية الأصيلة.. 
لاتوجد مسافة زمنية طويلة بين العملية الثأرية التي قامت بها المقاومة الوطنية الإسلامية في لبنان (حزب الله) تلك العملية الناجحة والتي تزامنت مع ذكرى أربعين حفيد رسول الله (ص) الحسين بن علي عليه السلام ورضوان الله عليه إبن السيدة فاطمة الزهراء خيرة نساء العالمين إبنة الرسول الأكرم وزوجة إبن عمه الفدائي الأول في الإسلام الذي نام في فراش الرسول الأكرم حين إجتمعت قوى الشر والخبث وقررت ذبح الرسول (ص) في فراشه.. وحبا لرسول الله محمد (ص) وفي يوم مولده المبارك شكل الأشقاء اليمنيين مسيرات بجموع مليونية تلك التي صنفت بأضخم وأعظم إحتفال على وجه الأرض لأعظم وأرقى إنسان وفرحا بنعمة الله وفضله ورحمته.. 
                                   ”وكان وعدا مفعولا“
(عمليتان بطوليتان تتعانقان إهداءا لمسلمي العالم) 
   لقد نالت صواريخ ومسيرات حزب الله السجيلية ونهشت من لحوم أعداء الله أعداء العرب والمسلمين أعداء الإنسانية” كما حلق صاروخ يماني حوثي متطور بعيد المدى وفائق السرعة فوق أجواء عدة دول قبل النيل من هدفه بعد قطعه مسافة 2000 كيلمتر بمدة زمنية قصيرة لم تتجاوز ال12 دقيقة عند الساعة 20 :6 من صباح يوم الأحد الماضي الخامس عشر من شهر سبتمبر الحالي وعلى الرغم من قيام عدة محاولات إعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي ومايسمى بمنظومة القبة الحديدية ومقلاع داوود.. حقق هذا الصاروخ المتطور أهدافه وكان سببا في هروب وفرار مئات الالاف من قطعان الصهاينة ودخولهم الملاجيء بعد أن أصيبوا بصدمات نفسية بسبب حالات الخوف والهلع.. 
وستبقى العمليات الإيمانية اليمانية مستمرة طالما إستمر هذا العدو الغاشم في إطباقه وحصاره لغزة حيث سيبقى الشعب اليمني ثابت على مواقفه المبدئية في مواجهة الطاغوت وقوى الإستكبار كما يؤكد على نجاح عملياته البحرية ضد السفن البحرية المرتبطة الصهيونيأمريكيبريطاني.. تلك العمليات الفائقة التأثير من قبل قوات أنصار الله عبد الملك الحوثي والذي بدوره أكد أن الهدف من التواصل والتنسيق مع محور الجهاد المقدس من شعائر المقاومة اليمنية التي ستستمر حتى يبرأ الجرح الفلسطيني وينال المعتدين عقابهم العادل بسبب إعتداءاتهم الآثمة على التراب اليمني..حيث كانت المرة الأولى مرة في تاربخ العدو الصهيوني أن  يتوافد مئات الألوف من قطعان مستوطنيه إلى الملاجىء خوفا وهلعا ورعبا من هذه الضربة... إضافة لنجاح ماسبقها من عمليات يمانية طالت مطار بن غوريون وميناء حيفا وغيره من مستوطنات... ومن خلال إعتراف العديد من الصحف الإسرائيلية كصحيفة يدعوت أحرنوت ومعاريف وشاشات التلفزة العبرية... ومن خلال إعتراف قائد الدفاع الجوي السابق العميد إحتياط” تسيفيكا حايموفيتش“ إن الصاروخ القادم من اليمن هو الأطول الذي شاهدناه حتى الآن من حيث المدى... 


وردا على عملية إغتيال الشهيد القائد” فؤاد شكر“
نفذ حزب الله وعده بالثأر والإنتقام لروح هذا القائد الكبير أولا ومؤازرة وإسنادا للمكلومين الصامدين من أهل قطاع غزة الذين تخلى عنهم أبناء عمومتهم ممن يدعون غيرتهم وحرصهم على المقدسات الإسلامية وعلى المسلمين أولائك المنافقين المرجفين الأشد كفرا ونفاقا المطبعين مع حكومة الكيان المؤقت 
حيث أطلق حزب الله رشقة صاروخية معتبرة تفوق 320 صاروخا كمرحلة أولى للهجوم تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية الإنقضاضية في إتجاه هدفها المنشود مستهدفة إي تلك المسيرات 11 موقعا وثكنة إسرائيلية ومن ضمن بنك أهداف تلك العملية كان منطقة”جاليلوت“ حيث مقر الموساد وقاعدة” 8200“ التجسسية العسكرية التابعة لما يطلق عليه جهاز أمان التابع للجيش الإسرائيلي المحتل وبعد مرور مايقارب من ثلاثة أسابيع أكدت مصادر رفيعة المستوى منها غربية مصرع 22 وإصابة 74 ضابط وصف ضابط وجندي من أزلام الإستخبارات حيث حققت ضربة حزب الله نجاحا كبيرا... وبدأت أخبار نتائجها تطفو علي السطح... 

     ( إطباق إعلامي وطوق أمني بمحيط العملية)
وبقصد التكتم والتستر أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية المسؤولين بعدم السماح لأحد من العاملين في قطاع الصحافة والسياسة بزيارة الموقع المستهدف للتستر على هذه الفضيحة الكبرى التي عرت الواقع الأمني الإسرائيلي وأكدت هشاشة المنظومة الأمنية لهذا الكيان المهترئ.. 
حيث جرت العادة أن يزور رئيس الحكومة ويجول مكان الضربة كما أوعز إلى وسائل الإعلام بعدم ذكر شيئا بهذا الخصوص لاسلبا ولا إيجابا وهنا كانت الإثارة لعلامة الإستفهام.. 
كما جاءت إستقالة رئيس وحدة 8200 المسؤول عن الإستخبارات والمعلوماتية من منصبه والمسؤول عن هذه الثكنة” غليلوت“ القريبة من تل أبيب لتؤكد أكثر عن نجاعة هذه العملية البطولية 
                (نصر الله يضربنا كملاكم محترف) 
هذا ماإعترفت به القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية 
لقد أكدت المقاومة الوطنية اللبنانية المدافعة عن الشرف والكرامة والنخوة العربية والإسلامية أنها لن تقف موقف المتفرج أمام الإعتداءات من قبل الأيادي الأخطبوطية الصهيونية التي تطال لبنان بل كان ولازال وسيبقى رأس المقاومة الوطنية اللبنانية وسيدها أبو الشهيد هادي مرفوعا لايخشى ولايهاب التهديد والوعيد ولاحتى من الدول الكبرى كونه صاحب حق والحق يعلو ولا يعلى عليه كما أنو نمور وفهود وأسود حزب الله دائما في الميدان في الزمان والمناسب من مكان ولازالت المقاومة الوطنية اللبنانية تدك حصون وتجمعات ومراكز وتحصينات العدو الإسرائيلي بشكل شبه يومي ومنذ فجر عملية السابع من أكتوبر البطولية التي قامت بها المقاومة الفدائية الفلسطينية... 
كما تعتبر تلك العملية الصاعقة وما سبقها من عمليات إسناد ومؤازرة لقطاع غزة وللمقاومة البطولية القائمة فيه منذ مايقارب العام لقد عززت عملية أربعين الحسين وعملية يوم المولد النبوي الشريف الإنقسام الإسرائيلي 
كما فضحت الأحداث الدائرة في قطاع غزة الشراكة الفعلية بين حكومتي الشيطان الأكبر والأصغر في حرب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يحدث فوق تراب القطاع والضفة الغربية... 



فنان شامل محلل سياسي وإخباري سوري 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري