قال وزير جيش دولة الاحتلال يوآف غالانت يوم الأربعاء، إن "مرحلة جديدة" في جهود الحرب الإسرائيلية بدأت، بعد انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية مفخخة تابعة لأعضاء حزب الله على مدار يومين في لبنان.
وفي اعتراف ضمني بدورهم في تلك العملية، قال إن مركز ثقل الحرب يتحرك شمالا.
وقال غالانت خلال زيارة لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "يحقق الجيش إنجازات ممتازة، جنبا إلى جنب مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، جنبًا إلى جنب مع الموساد، وجميع الهيئات وجميع الأطر والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية".
كانت تعليقاته بمثابة أول اعتراف واضح من مسؤول إسرائيلي بأن قوات الأمن الإسرائيلية كانت وراء عملية الثلاثاء التي انفجرت فيها آلاف أجهزة النداء (بيجر) في جميع أنحاء لبنان.
وقال غالانت: "أقدر أننا في بداية مرحلة جديدة في هذه الحرب ونحن بحاجة إلى التكيف. هذا ينطبق على الجميع، وبالتأكيد على أولئك الذين هم في الجو أو يسيطرون على ما هو في الجو. لأن الموقف هنا أقوى، فهو ليس حماس، إنه شيء آخر ونحن بحاجة إلى الاستعداد لهذه المسألة بشكل صحيح، مع مراعاة ذلك".
وقال غالانت: "مركز الثقل يتحرك شمالا. والمعنى هو أننا نحول القوات والموارد والطاقة نحو الشمال".
هاليفي: "لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها"
وشدد رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي على أن تل أبيب "لديها الكثير من القدرات الإضافية، وفي كل مرحلة يعمل الجيش على إنجازها يكون جاهزاً لتنفيذ المرحلتين القادمتين فعلاً"، مشيراً إلى ضرورة أن يدفع "حزب الله" ثمناً باهظاً في كل مرحلة، وفق قوله.
وأضاف: "نحن عازمون للغاية على خلق الظروف الأمنية الكفيلة بإعادة سكان الشمال، مع التمتع بمستوى عال من الأمان، ونحن جاهزون حقاً لاتخاذ كل ما يلزم من أجل تحقيق هذه الأمور، ولدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد، وشاهدنا هنا بعض الأشياء".
وتابع هاليفي: "نحن نقاتل في غزة منذ ما يقرب من عام، طوال الحرب، هدفان رئيسيان، وهناك المزيد، تفكيك حماس وإعادة الرهائن.
وأجرى هاليفي تقييما للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية برفقة أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة، وصادق على الخطط الهجومية والدفاعية للجبهة الشمالية.
ووصف مستوى الجاهزية بـ"الجيد"، وأضاف: "نعدّ هذه الخطط للمراحل المقبلة".