إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:
بأن غزة تمر بأوضاع مأساوية كارثية وهنالك حالة فقر وعوز وجوع وآلام وأحزان لا يمكن وصفها بالكلمات.
ولكن هنالك أيضاً مظاهر سلبية وجب أن نتحدث عنها وذلك لكي تتم معالجتها:
وهي حالة الجشع والطمع الموجودة عند بعض التجار الذين يستغلون حالة العوز وحاجة أبناء غزة للطعام والماء والدواء وهم يبيعونها بأسعار خيالية.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا: نحن نتحدث عن غزة المنكوبة والمكلومة والتي تعرضت لحرب إبادة غير مسبوقة وحرب غزة هي أكثر شراسة و عدوانية من الحروب العالمية.
وأوضح سيادته: ولكن وجود من يتسمون بتجار الحروب والذين يستغلون الحرب ويبيعون المواد الغذائية بأسعار جنونية.
هذه الظاهرة يجب أن تعالج ويجب أن تتوقف ويجب أن يعلم هؤلاء التجار بأن ما يقومون به إنما هي جريمة نكراء بحق شعبنا في غزة.
والذي يحتاج إلى المؤازرة والدعم والمساعدة وليس إلى الابتزاز والاستغلال والطمع.
كان الله في عون أهلنا في غزة في ظل معاناتهم من هذه الحرب الهمجية وكان الله في عونهم من تجار الحروب الذين يستغلون لقمة الطعام والمواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها أهل غزة من أجل ربح حرام والربح الحرام لا يدخل البركة إلى حياة أولئك الذين يقومون بهذه الأفعال الغير إنسانية والغير وطنية.
وتابع سيادته مخاطبا إياهم:
أقول لهؤلاء التجار: اتقوا الله ولا تستغلوا أهل غزة في لقمة عيشهم فأهل غزة يعانون من حالة العوز والفقر والجوع والعطش ومن واجب كل إنسان مقتدر أن يؤازرهم وأن يقف إلى جانبهم وليس أن يستغل آلامهم وأوجاعهم.
أتمنى أن يعود هؤلاء إلى إنسانيتهم وإلى ضميرهم وأن يتركوا هذه الممارسات الغير مقبولة وخاصة في غزة التي تعاني من الحصار وتعاني من الحرب وتعاني من الدمار والخراب وسياسة التجويع الممنهجة والتي يدفع فاتورتها الشعب الأعزل.