إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: بأننا في الوقت الذي فيه يتعرض شعبنا في غزة الأبية لهذا العدوان الغاشم نلحظ أن الأحبة في لبنان يتعرضون لعدوان مماثل أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ناهيك عن الدمار والخراب.
وأكد سيادته: أننا ومن القدس نبعث برسالة التضامن والتعاطف مع إخوتنا اللبنانيين الذين يعانون من هذه الحرب وكل لبنان يعاني من هذه الحرب وقد توحد اللبنانيون جميعاً في رفضهم لهذا العدوان.
ونحن بدورنا في القدس نطالب بوقف هذا العدوان وفي الحروب من يدفعون الثمن إنما هم المدنيون بنوع خاص وخاصة الأطفال.
نصلي من أجل لبنان في هذه الأوقات العصيبة ونسأل الله أن يتحنن بنا وأن يرأف بأبناءه لكي يبلسم جروحهم ويشفي جرحاهم ولكي تتوقف هذه الحرب العدوانية والهمجية.
وكان سيادته قد قال: بأنه يبدو بأن من يحكمون في إسرائيل إنما يعتقدون بأن نصرهم الساحق والمطلق يتحقق من خلال تدمير كل شيء وتطبيق سياسة الأرض المحروقة وهذا ما حدث بالفعل في غزة ونتمنى ألا يحدث في لبنان.
لقد مر عام على العدوان الهمجي على غزة واليوم هنالك عدوان على لبنان ويبدو أن حكام إسرائيل يظنون بأن انتصارهم المطلق لن يكون إلا من خلال تدمير كل شيء وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين واستباحة حياة المواطنين الآمنين.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا: يا لها من عقلية إجرامية ويا لها من سياسة همجية والعالم بأسره يرى ما يحدث وسوف تبتدأ خلال هذه الأيام الحفلات الخطابية في الأمم المتحدة والتي لا تغني ولم تسمن .
خطابات وبيانات وقرارات من الأمم المتحدة بقيت حبراً على ورق ولم يتحقق منها شيء وعلى الأرض إمعان في العدوانية والقمع والظلم واستهداف شعبنا الفلسطيني وها هم اليوم يستبحون أيضاً لبنان.
إن الدمار والخراب لن يوصل اسرائيل الى النصر والفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام رغماً عن كل ما تعرضوا له من نكبات ونكسات وصلت ذروتها إلى هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له الأهل في غزة.
وتابع سيادته: لا بد للحق أن يعود إلى أصحابه والفلسطينيون أصحاب قضية عادلة وهم لا يطالبون بأن يأخذوا ما ليس لهم بل يطالبون بأن ينالوا حقوقهم كاملة وأن تتحرر أراضيهم لكي ينعموا بالحرية والسلام في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
المجازر والجرائم المرتكبة سوف تتواصل لأنه ويا للأسف لا توجد هنالك مساءلة أو محاسبة والجميع يعرفون بأن اسرائيل هي الإبن المدلل لأمريكا اما الحال العربي فحدث ولا حرج.