أعلن مسلحو المعارضة السورية دعمهم لـ “إسرائيل” في سوريا، وذلك من خلال بيان أصدرته ما تسمى “القوى الثورية في محافظة درعا” الثلاثاء 24 أيلول .
وقالت المجموعة المسلحة المتطرفة إنها “بدأت عمليات مفتوحة “ضد حواجز الجيش وقطعاته وعناصره على امتداد الجنوب السوري”.
وكان من المتوقع، بحسب المعطيات التي تم تداولها بكثرة مؤخراً من خلال الخبراء والمحللين العسكريين والسياسيين، “أن الكيان سيقوم في أي مواجهة معه على تحريك عملائه في بلدان محور المقاومة، خصوصاً في سوريا لما تحمله من ثقل نوعي في عمليات إمداد جبهات المحور”.
ومع بداية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان تعالت أصوات المعارضين السوريين والمتشددين الإسلاميين على حد سواء بالتهليل لعملية العدو، وشارك بالتهليل كتاب وفنانون وكومبارس في صفوف المعارضة مثل عدنان العودة ونوار بلبل وغيرهم .
وعمل الكيان مع اشتداد المواجهة على خطوتين، الأولى تجييش الرأي العام العالمي ضد سوريا بأخبار تتحدث عن إمداد دمشق لحزب الله بالسلاح وتجهيز مقاتلين لمناصرته كما ظهر عبر “هآرتس”، وذلك لتبرير أي عدوان على سوريا.
والخطوة الثانية تمثلت بإعطاء أوامر لأتباعه ومرتزقته في سوريا بالتحرك ضد الجيش العربي السوري على جبهتي اللاذقية ودرعا.
بالتوازي مع البيان، تصدت وحدات الجيش العربي السوري ليل الثلاثاء، لهجوم شنه إرهابيو “تحرير الشام” (النصرة سابقاً) على محور عين عيسى بجبل التركمان شمالي اللاذقية .
وتتناسب هذه التحركات مع ما نشرته وسائل إعلام عربية وعبرية قبيل بداية العدوان على لبنان، عن خطة الكيان لجبهة سوريا بالتزامن مع استهداف حزب الله والمتمثلة بالإيعاز للميليشيات بالتحرك ضد الجيش، وخصوصاً في درعا لإشغال الدولة السورية عن تقديم أي دعم لوجستي أو إنساني للمقاومة وأهلها.
يذكر أن الرئيس بشار الأسد قال خلال الاجتماع التوجيهي للوزارة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه، أنه”مع الساعات الأولى لعملكم يجب أن يكون العنوان الأساسي الآن في هذه الساعات وفي تلك الأيام قبل كل العناوين الأخرى كيف يمكن أن نقف مع أشقائنا في لبنان بكل المجالات وبكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد”.