نِداء للمُقاومين، في لُبنان وفلسطين
مقالات
نِداء للمُقاومين، في لُبنان وفلسطين
5 تشرين الأول 2024 , 10:00 ص


‏كتب قاسم غريِّب:

ما لا يُقالُ اليوم تصريحاً يُقالُ تلميحاً… من البيت الأبيض حتّى صِغار زُمرة المُحرّضين في لبنان: 

الضرباتُ الكبيرة التي تعرّضت لها المقاومةُ في لبنان، بأيدي الإسرائيلي، ستنعكس تغيّرُاً في موازين القوى في الداخل اللبناني بدءاً من انتخابات رئاسة الجمهوريّة.

‏ماذا يعني ذلك لأهل المقاومة والمقاومين: 
إنّ المعركةَ القائمةَ اليوم هي ليست معركةً وجوديّةً فحسب… 
إنّها معركة تصدٍّ بوجه كيان العدوّ، الكيانُ الّذي يتربّصُ للثأر، لِهزائمه في أيّار و تمّوز، ويرى في هذه المقاومةِ سدّاً منيعاً، بوجه تغيير وجه المنطقة، وسقوطِها تمهيداً لتنفيذ مشاريعه.

‏شَحْذُ السكاكين التي يُسمع صوتُها، من قِبل كُثُرٍ في الخارج والداخل، يقولُ بصراحةٍ لأهل المقاومة: 

نتيجةُ هذه المعركةِ هي أيضاً خسارةٌ لمكتسباتٍ مستحِقَّةٍ ناضلتم من أجلها منذ الِاستقلال. 

‏هو خيارٌ وحيدٌ بالتالي، للمقاومةِ وأهلِها لا ثاني له:
القتالُ بالأظافرِ والأسنانِ، والصبرُ والصمودُ والمواجهة، مهما كانت الكِلَفُ والآلام.

‏هو خيارٌ واحدٌ لا ثاني له: 

النصر ولو مجبولاً بالدماء. 

البديلُ: هزيمةٌ ساحقةٌ وذُلٌّ وقتلٌ ونفيٌ، أمام عدوٍّ إرهابيٍّ مجرمٍ لئيمٍ، سيجعلكم عِبرَةً لكلّ مَنْ تسوّلُ له نفسُهُ قولَ: "لا" وخسارةٌ لمكتسباتٍ عادلةٍ ناضلتم من أجلِ تحقيقِها عقوداً، وتحقّقت، في موطن آبائكم وأجدادكم. 

‏الخيارُ اليوم كما لم يَكُنْ يوماً كذلك: 
بين السلّة والذِلّة.

‏⁧‫#المجد_للمقاومة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري