كشف ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية عن خلاصة العمليات الميدانية ضد القوات الإسرائيلية، مؤكدا مقتل وجرح أكثر من 150 ضابطا وجنديا إسرائيل منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان.
حيث أكد الضابط الميداني بأن مقاتلي حزب الله في محور العديسة رصدوا حوالي الساعة 22:20 من ليل الجمعة، تحركا غير اعتياديا لقوات العدو الإسرائيلي في محيط الترقيم الحدودي رقم 405 في خراج بلدة العديسة، واتخذوا الترتيبات اللازمة، وحوالي الساعة 22:45، تسللت قوة من نخبة العدو في مسار تقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة، وحوالي الساعة 23:00 وصلت القوة المتسللة إلى نقطة كمين معد مسبقا، وبنداء لبيك يا نصرالله، فتح المجاهدون نيران رشاشاتهم الخفيفة والمتوسطة باتجاه القوة المتسللة، مما أسفر عن انفجار ألغام كانت بحوزة القوة المعادية بهدف تفخيخ مبنى البلدية، مما أسفر عن سقوط حوالي 15 جندي بين قتيل وجريح وعلا صراخهم وعويلهم بشكل واضح، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ المعادية عملت بتغطية نارية من المروحيات العسكرية على سحب القتلى والجرحى من مكان العملية باتجاه الأراضي المحتلة.
وأضاف: "حوالي الساعة 01:50 من فجر اليوم السبت، حاولت قوة معادية أخرى التسلل عبر مسار آخر باتجاه مبنى بلدية العديسة، فتصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، استمرت الإشتباكات لأكثر من ساعتين تكبد خلالها العدو خسائر في صفوف جنوده وأجبر على الإنسحاب.
عند الساعة 07:00 من صباح اليوم السبت، حاولت دبابة ميركافا معادية، التقدم عبر مسار خلفي غير مرئي للجهة اللبنانية، باتجاه مرتفع الباط في خراج بلدة مارون الرأس، فاستهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها."
ولفت إلى أن مجموعات الإسناد الناري في المقاومة الإسلامية، تواصل استهداف أماكن تحشدات جنود العدو الإسرائيلي في الثكنات والمواقع العسكرية والمستوطنات قبالة الحدود اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ والرشّاشات الثقيلة وتحقق إصابات مباشرة.
وبين بأن القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، واصلت وتواصل قصف أهداف متنوّعة وبمديات مختلفة، في عمق شمال فلسطين المحتلة بصليات صاروخية كثيفة، وأن القوة الجوية في المقاومة الإسلامية، واصلت وتواصل أيضا استهداف قواعد وثكنات عسكرية إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة بأسراب من المسيرات الانقضاضية.
وفي الختام أكد الضابط الميداني بأن المقاومة الإسلامية أحصت خلال الأيام القليلة الماضية، منذ إعلان جيش العدو الإسرائيلي بدء عمليته البرية باتجاه قرى جنوب لبنان، مقتل أكثر من 25 ضابطا وجنديا في صفوف نخبة العدو، وإصابة أكثر من 130، مشيرا إلى أن هذه الأرقام اعترف العدو ببعضها وأن الأيام القادمة ستكشف ما أخفاه عن جمهوره.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في الأول من الشهر الجاري بدء عملية برية جنوب لبنان، وفي صباح يوم الأربعاء، تصدى مقاتلوا حزب الله لأول دخول بري إسرائيلي إلى أراضي الجنوب، موجهين عدة ضربات إلى القوات الإسرائيلية وموقعين عشرات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.