المقاومة بين الشيعة والسنة
مقالات
المقاومة بين الشيعة والسنة
عدنان الروسان
13 تشرين الأول 2024 , 19:35 م


أنتم كالقيامة كان لا بد أن تأتي فأتيتم ... فأهلا بكم
آخر ما رشح عن أبو ابراهيم السنوار أنه قال "سنقاتل مائة عام ان اقتضى الأمر وسنستعيد فلسطين خاوة" ... و آخر ما رشح عن مؤتمر القمة العربي أن "المؤتمر يشجب الإفراط في استخدام القوة من قبل الإسرائيليين" ... 
غرقنا في لعن التشيع نحن السنة، العامة والخاصة ولم يكن قرارنا ذلك، بل قرار النظام الرسمي العربي الذي صور لنا ان العدو الأكبر هم الشيعة، وأن الحرب الحقيقية نخوضها ضد الصفوية والفرس، وان اسرائيل ليست الا عدوا غير مهم، أو صديقا ربما، فهم ابناء عمومتنا، والدماء التي تجري في عروقهم هي دماؤنا، فكلنا من نسل ابراهيم، ولو انهم يقولون عنا "جوييم" في كتبهم اي "عبيد او بغال" وأننا خلقنا لخدمتهم، فالإسرائيليون الذين يقتلون مائة ألف او يزيد في غزة ابناء عمومتنا، والشيعة الذين يغلقون البحر الأحمر، ويقصفون ايلات، ويطلقون الصواريخ من جنوب لبنان، ويمدون حماس بالسلاح والمال والدعم صفويون، اعداء الأمة، ودولتهم دولة الولي الفقيه الشيعي الكافر ...
وقبل أن تنهال علي الشتائم من قرائي الكرام، وأنا اعلم أن الغالبية من الشارع العربي معبأة بهذه الكراهية ضد الشيعة، اود أن أوضح أنني سني من اهل السنة والجماعة والحمدلله، ولا يروقني المذهب الشيعي، ولكن أمور الفقه وفقه المذاهب ليست من شأني، كما أنه -كما علمت وعلمتم- لم تكن ايران الشيعية هي التي هزمتنا في معارك ال48، ولا هزمتنا في 1967، ولا احتلت المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ولا بقرت بطون النساء المسلمات في دير ياسين، ورفح، وكفر قاسم، وصبرا، وشاتيلا، والسموع، وانا اكتب في السياسة وليس في الدين، لكن ما يثير دهشتي ان نظامنا الرسمي العربي لا يريد لنا أن نتعامل او حتى أن نتحدث عن ايران، لأنها دولة الولي الفقيه الشيعي. ويراودني سؤال: هل العمل او العلاقة مع الولي الفقيه الشيعي كفر وضلال؟ والتعاون والاتفاق مع الولي الصليبي الغربي ايمان وهدى؟ وهل الولي الفقيه الإسرائيلي الذي قتل وذبح وبقر وفظع واخذ المقدسات وداس على الحرمات يجوز التعامل معه لأنه اقل عداوة، أو أكثر صداقة من ولي طهران؟..

الأمة بلا سيف أمة مهيضة الجناح، ذليلة، لا تعرف الكرامة. أمة بلا قتال ومقاتلين يدافعون عنها أمة لا تستحق الحياة، أمة تنهزم أمام عدو اقل منها عددا بمائة مرة، وأقل منها تاريخا وقوة واقتصادا. امة تحتاج الى مقبرة وشاهد وكلمة شفقة على قبرها. من يسطرون المجد أولئك الذين يقفون كالنخيل لا ينحنون في غزة الا للصلاة، اولئك الذين يهبون كل يوم على شواطيء المجد طوفانا من العشق للجنة، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وتتصعد أرواحهم الى السماء، بينما تبقى أرواحنا منشدة بحبل الشهوة الى الأرض.
يا أيها المتعبدون في غزة، انتم انقى وأطهر من ماء زمزم، وأنتم أقرب الى الله واحب من الكعبة المشرفة. انتم تعطرون الأرض العربية كل يوم بروائح المسك والعنبر بتضحياتكم التي يعجز اللسان والقلم عن وصفها. نحن نقرأ القرءان للرقية وعلى القبور وانتم تقرؤون القرءان كأنما تنزل عليكم، وتعدون ما استطعتم وترهبون دفاعا عن الحق كل حمقى الآرض. نفوسنا فداء لكم يا أهل غزة، ايها الملثمون، ايها  الصابرون القانتون، تقيمون الليل قتالا دفاعا عنا نحن اخوانكم لكن لا تشبهونا، ونحن نحبكم لكننا جبناء، نحن لم نعد حتى نتعشى مع معاوية ونصلي مع علي، نحن العرب نتعشى مع بايدن ونصلي مع شلومو وكوهين، فالمعبد البراهامي يضمنا جميعا.
يأخذون عليكم أن ايران تساعدكم، وأن الشيعة يمدونكم بالمال والسلاح، وسألت: وهل قبل زعماء السنة امدادكم حتى تتركوا الشيعة وتعافوهم؟ فقالوا لا! بل دعكم انتم من الجهاد العبثي، والعمليات الحقيرة ضد اسرائيل، وعودوا الى عقولكم، واعطوا فلسطين هدية ما من ورائها جزية لأبناء العم، وشوفوا لكم شقفة وطاة عيشوا فيها دول المماليك العربية ...
الشمس تشرق في الأنفاق، والعز يصنع في الأنفاق، والكرامة العربية تستعاد في الأنفاق، ونبقى نحن فوق الأرض في سراديب النفاق، نعيش من أجل الدنيا، وانتم تسطرون المجد لنا، ونحن نيام الا على اهات ستار اكاديمي، واراب فويس. انتم ترسمون التاريخ وتعيدون فلسطين الى أعلى درجات سلم المجد، وتقلبون اسرائيل رأسا على عقب، وتغيرون الغرب، وترفرف راياتكم على كل سواري الدنيا مجدا، مكتوبة  بكل لغات الناس.
قد قيل فيكم الكثير يا أهل غزة، لكن لا تسمعوا للمنافقين والمطبعين والعابثين. أنتم كطائر الفينيق الذي لا يحترق ..
سلام على غزة، سلام على كل الضيوف والسناوير والجراح، وسلام على كل القابضين على جمر الحرية وجروح الأمة .. خذوا سلاحكم من اين ما شئتم، وحالفوا من أردتم، فزعماء الأمة حالفوا كل أعداء الأمة، أم انه حلال لهم حرام عليكم ...
[27/09, 12:34] عدنان شقير: *لواء احتياط: أعين مسؤولينا عُميت.. حزب الله سيبقى موجوداً كما هي حماس اليوم في غزّة*  

تساءل اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، عن كيف سينتصر "الجيش" الإسرائيلي على حزب الله، إذا كان قد فشل في هزيمة حماس.

وأقرّ بريك، في مقالٍ في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأنّ "حزب الله سيبقى موجوداً كما هي حماس اليوم في غزّة"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل" حتى لو قامت بتسوية كل لبنان بالأرض وتحويله إلى أنقاض مثل قطاع غزّة، فإنّ "حزب الله سيواصل إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار علينا".

وعقّب على ذلك بالقول: "عيون غالبية السياسيين والإسرائيليين عُميت عن رؤية الواقع الذي يجري حولهم، وإنهم يرون ويعملون انطلاقاً من أماني، من دون تفكير عقلاني، ويتجاهلون الحقائق كلياً"، معتبراً أنّ الطريق التي ينتهجها المسؤولين نهايتها أكيدة إلى الجحيم.

ولدى تناوله للنتائج التي حققتها "إسرائيل" منذ الـ7 من أكتوبر، أعرب بريك عن خيبته، مؤكّداً أنّ النتيجة المحزنة لحرب الاستنزاف المستمرة منذ عام، والتي لا يريد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي إنهاءها، هي انهيار "إسرائيل" اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى انفصال تام عن العالم وانهيار "جيش" الاحتياط. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري