سيادة المطران عطا الله حنا: إن مصادرة مقر الأونروا في القدس عمل لا يجوز القبول به ومطلوب من الهيئات الأممية رفض وإدانة هذا التصرف
أخبار وتقارير
سيادة المطران عطا الله حنا: إن مصادرة مقر الأونروا في القدس عمل لا يجوز القبول به ومطلوب من الهيئات الأممية رفض وإدانة هذا التصرف
14 تشرين الأول 2024 , 09:52 ص

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين


قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة: بأن إقدام إسرائيل على مصادرة مقر الأونروا في القدس وفي منطقة الشيخ جراح تحديداً بهدف تحويل المكان إلى مستوطنة داخل القدس.

انما هي إشارة واضحة إلى استخفاف إسرائيل وعدم احترامها للمنظومة الأممية فالأونروا هي منظمة إنسانية أممية تابعة للأمم المتحدة أنشأت إثر النكبة بهدف إغاثة الفلسطينيين النازحين والمشردين.

وأوضح سيادته مايجري قائلاً: وها هي اليوم تقوم بإغلاقها ومصادرتها في القدس في خطوة تحمل أبعاداً كثيرة وخطيرة.

أولها : هو الاستخفاف بالمنظومة الدولية وثانيها : هو احتقار رسالة الأونروا المتمثلة باغاثة الفلسطينيين النازحين والمشردين في ديارهم لا سيما أن تداعيات النكبة ما زالت قائمة واللاجئون ما زالوا في مخيماتهم ولم تحل القضية الفلسطينية.

إن ما أقدمت عليه اسرائيل إنما يندرج في إطار التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وخاصة حق العودة التي لا يسقط بالتقادم.

وتساءل سيادته:

إلى متى سوف تستمر حالة الوهن والضعف الأممية في التعاطي مع سياسات وممارسات الاحتلال؟!

ومتى سوف تستفيق هذه المنظومة من كبوتها؟

لكي تؤدي رسالتها كما يجب وفي المقدمة منها العمل على وقف الحرب.

نطالب المؤسسات الأممية بألا تستسلم لإجراءات الاحتلال بخصوص الأونروا والتي يتم تجريمها والنيل من هيبتها ورسالتها.

لأنها مؤسسة مكلفة باغاثة الفلسطينيين وخاصة في ظل الحروب والظروف المأساوية الصعبة.

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا: الأونروا يجب أن تبقى لأن السبب الذي من أجله أقيمت ما زال قائماً فالقضية الفلسطينية لم تحل واللاجئون ما زالوا في مخيماتهم لا بل نحن اليوم أمام نكبة جديدة ولجوء جديد في غزة المنكوبة والمكلومة.

وكان سيادة المطران عطاالله حنا قد قال: بأن الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا لا يمكن أن تسقط بالتقادم على الإطلاق تحت أي ظرف من الظروف.

وما يحدث حالياً في غزة ليست حرباً اعتيادية بل هي عدوان غاشم يندرج في إطار التآمر على القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها.

وما يحدث حالياً في غزة هو أخطر بكثير مما حدث عام 48.

وأوضح سيادته: فاليوم مشاهد النكبة ماثلة أمامنا مجدداً في غزة من خلال ما يحدث هناك من تدمير ممنهج وقتل واستهداف للأبرياء وترويع وتجويع للمواطنين.

غزة المنكوبة والمكلومة تستصرخ الضمائر الحية في كل مكان من أجل العمل على وقف هذا النزيف.

فإذا ما كان هنالك احتلال متوحش لا بد أن يكون في هذا العالم عقلاء وحكماء يعملون بكل ما أوتيوا من قوة وعزم من أجل وقف هذه النكبة الجديدة والمتجددة.

ووقف هذا النزيف وهو نزيف شعبنا وأمتنا وكل إنسان حر في هذا العالم.

كما ونتمنى أيضاً أن تنجح المحاولات والمبادرات المبذولة من أجل وقف العدوان على لبنان الشقيق.

المصدر: موقع إضاءات الأخباري