بعد تهديدات وانتظار، جاء رد الاحتلال على العملية النوعية التي نفذها حزب الله في قاعدة عسكرية تابعة للواء "جولاني"، في وادي عارة شمال فلسطين المحتلة، وقصف مبنى بلدية وأهدافاً مدنية وقتل وأصاب عدداً من المسؤولين عن الخدمات العامة والمدنيين.
وقالت مصادر لبنانية، إن غارات طيران الاحتلال الوحشية على النبطية جنوب البلاد ومناطق مختلفة في محيطها، استهدفت أهدافاً مدنية وسكانية بينها مبنى البلدية، مما أدى لاستشهاد رئيسها وعدد من موظفيها والمتطوعين فيها.
وذكرت أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، في مبنى بلدية النبطية، أسفرت عن استشهاد رئيسها أحمد كحيل، والأعضاء صادق إسماعيل، وقاسم حجازي، ومسؤول الإعلام فيها محمد بيطار، والموظف محمد زهري.
وقارن نشطاء ومحللون بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية التي استهدفت أهدافاً عسكرية، منذ بداية الحرب، وقتلت ضباطاً وجنوداً، بجيش الاحتلال الذي تقوم استراتيجيته على ارتكاب المجازر بحق المدنيين وتدمير المنشآت المدنية والطبية والسكانية.
وأكدوا أن جيش الاحتلال يسعى إلى استنساخ تجربة تدمير غزة في لبنان بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، وتحريض الناس عليها، وتدمير كل أشكال الحياة فيها.
والليلة الماضية، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في بلدة قانا الجنوبية أسفرت عن استشهاد نحو 13 شخصاً، بعد شن سلسلة غارات عليها.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد شهداء العدوان ارتفع إلى أكثر من 2350 وبلغ عدد المصابين نحو 10906.