تشهد أصول البيتكوين تقلبات ملحوظة في السوق، مع تزايد التركيز على احتمالية فوز ترامب في نوفمبر، إضافة إلى احتمال تحقيق الحزب الجمهوري لنجاح شامل، كما أفاد Geoff Kendrick من بنك ستاندرد تشارترد.

أداء البيتكوين في السوق

ارتفع سعر البيتكوين (BTC) خلال الساعات الصباحية من يوم الثلاثاء إلى ما يقرب من 67,800 دولار، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، قبل أن ينخفض سريعًا إلى مستوى 65,000 دولار. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان البيتكوين يتداول عند 65,500 دولار، بانخفاض بنسبة 0.6% خلال الـ 24 ساعة الماضية و3.3% أقل من أعلى مستوى له خلال الجلسة.

انخفض مؤشر CoinDesk 20 بنسبة 1.3% خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث كانت عملات مثل سولانا (SOL) وكاردانو (ADA) من بين الأصول التي أدت بشكل أقل من البيتكوين.

التوقعات السياسية وتأثيرها على البيتكوين

على الرغم من التقلبات المقلقة التي شهدتها السوق هذا الصباح، إلا أن البيتكوين لا يزال مرتفعا بنسبة 8% خلال الأسبوع الماضي. يعود الفضل في هذا الزخم إلى الدعم المستمر من قبل المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، والذي بحسب ما ذكره المحلل Kendrick، لديه الآن فرصة تبلغ 56% للفوز في نوفمبر. وهذه النسبة هي الأعلى له منذ انسحاب جو بايدن من سباق الانتخابات.

أشار Kendrick أيضا إلى أن فرص تحقيق الحزب الجمهوري للغالبية في الكونغرس في ارتفاع، حيث تظهر حساباته أنه إذا فاز ترامب بالرئاسة، فهناك فرصة بنسبة 70% لأن يكون لديه مجلس نواب ومجلس شيوخ يقودهما الجمهوريون.

العمليات السريعة والانخفاضات المفاجئة

شهد البيتكوين ارتفاعا تدريجيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ولكن سرعان ما أدت سرعة مكاسب هذا الصباح ثم خسائرها إلى تصفية أكثر من 127 مليون دولار من الصفقات المراهنة الطويلة والقصيرة خلال الأربع ساعات الماضية. تحدث عمليات التصفية عندما لا يمتلك المتداول أموالا كافية للحفاظ على صفقة ذات رافعة مالية مفتوحة، مما يؤدي إلى إغلاق قسري للمراكز الطويلة والقصيرة، مما يتسبب في ارتفاع أو انخفاض الأسعار بشكل مفاجئ.

أرجع المتداولون في QCP Capital هذه الزيادة إلى عدة أسباب، بما في ذلك تقدم ترامب في أسواق التنبؤ واستطلاعات الرأي. كما أضافت كمالا هاريس، نائبة الرئيس، أن هناك خطة لتنظيم العملات الرقمية مما يدل على موقف أكثر ودية تجاه الصناعة.

وقال QCP في بيان على تيليجرام: "قد تكون خيبة الأمل من أحدث حوافز الصين قد دفعت بعض المضاربين إلى تحويل رؤوس أموالهم من الأسهم الصينية إلى البيتكوين، وهو سيناريو توقعناه في الثامن من أكتوبر". كما وعد وزير المالية لان فوان باتخاذ خطوات جديدة لدعم قطاع العقارات وأشار إلى مزيد من الاقتراض الحكومي، لكن الإعلان لم يلبي التوقعات وأظهر احتمالا منخفضا لاستمرار التدفقات إلى الأصول المرتبطة بالصين.