تحديد الجينات المسؤولة عن شيخوخة العضلات.. تقدم علمي جديد
منوعات
تحديد الجينات المسؤولة عن شيخوخة العضلات.. تقدم علمي جديد
20 تشرين الأول 2024 , 09:22 ص

نجح فريق من العلماء في تحديد مجموعة من الجينات غير المبلّغ عنها سابقا، التي تلعب دورا رئيسيا في عملية شيخوخة العضلات، تعتبر شيخوخة العضلات عملية طبيعية تؤثر على جميع الأفراد، وتؤدي إلى فقدان كتلة العضلات والقوة والقدرة على التحمل مع التقدم في العمر.

شيخوخة العضلات وتأثيرها

تُعتبر شيخوخة العضلات عملية طبيعية تصيب الجميع، وتؤدي إلى انخفاض كتلة العضلات والقوة والقدرة على التحمل. يرتبط هذا الانخفاض بزيادة مخاطر السقوط والإعاقات الجسدية، مما يجعل فهم هذه العملية أمرا حيويا للحفاظ على الصحة الجسدية مع تقدم العمر.

تحديد الجينات المسؤولة عن شيخوخة العضلات

تقدم دراسة أجرتها جامعة نوتنغهام ترينت بالتعاون مع معهد كارولينسكا السويدي ومستشفى جامعة كارولينسكا وجامعة أنجليا روسكين رؤى جديدة حول الجينات والآليات المسؤولة عن شيخوخة العضلات. تشير النتائج إلى أن العلماء قد وجدوا أهدافا جديدة لتطوير أدوية تساعد في معالجة هذه الحالة، بما في ذلك مرض ساركوبينيا، الذي يتسبب في زيادة فقدان العضلات.

تحليل التعبير الجيني

تضمنت الدراسة تحليل بيانات التعبير الجيني لمجموعتين: البالغين الأصغر سنا (21-43 عاما) والبالغين الأكبر سنا (63-79 عامًا)، وذلك في سياق شيخوخة العضلات وتمارين المقاومة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تمكن الفريق من تحديد 200 جين الأكثر تأثيرا في الشيخوخة والتمارين، مع تحليل التفاعلات القوية بينها.

اكتشاف الجين USP54

خلال الدراسة، لاحظ الفريق أن جينا واحدا، USP54، يلعب دورا حيويا في تقدم شيخوخة العضلات وتدهورها لدى كبار السن. وقد تم تأكيد أهمية هذا الجين من خلال خزعة العضلات التي أُجريت على كبار السن، حيث أظهر تعبيرا ملحوظا.

الأبحاث المستقبلية والتطبيقات المحتملة

اكتشف العلماء أيضا عددا من الجينات المحتملة المرتبطة بتمارين المقاومة. ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث، يعتقد الفريق أن هذه النتائج قد تساهم في تطوير استراتيجيات تمارين تستهدف الحفاظ على كتلة العضلات لدى كبار السن، مما قد يساعد في تقليل مخاطر السقوط والإعاقات.

قدرة الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي

تسليط الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز فهمنا لشيخوخة العضلات وفقدانها يُعد نقطة مهمة في هذه الدراسة. تم نشر النتائج في مجلة Cachexia وSarcopenia and Muscle، ويأمل الفريق في استخدام هذه النتائج في مجال تأخير تأثيرات الشيخوخة.

تمثل هذه الدراسة تقدما مهما في فهم الجينات المسؤولة عن شيخوخة العضلات، مما يفتح آفاقا جديدة لتطوير علاجات واستراتيجيات للحد من تأثيرات الشيخوخة على الصحة الجسدية.