مرض الإسقربوط المرتبط بنقص فيتامين C، يشهد عودة بسبب عوامل مثل الأزمات الاقتصادية وزيادة عمليات جراحة فقدان الوزن (جراحات السمنة)، كان الأسقربوط في السابق مرتبطا بالبحارة في عصر النهضة، ولكن الأطباء اليوم يحذرون من إعادة ظهوره بسبب هذه العوامل.
العوامل المؤدية لعودة الإسقربوط
وفقا للأطباء الذين نشروا تقريرا في مجلة BMJ Case Reports (22 أكتوبر)، فإن مرض الإسقربوط قد يعود بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة جراحات فقدان الوزن. جاء هذا التحذير بعد علاجهم لرجل في منتصف العمر أصيب بالأسقربوط. رغم أن المرض يمكن علاجه بسهولة، فإنه غالبا ما يتم تجاهله لأنه يُعتقد أنه مرض من الماضي، مما يؤدي إلى تشخيصه الخاطئ كأمراض أخرى مثل التهاب الأوعية الدموية (التهاب الأوعية الدموية)، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك النزيف المميت إذا تُرك دون علاج.
بداية ظهور أعراض الإسقربوط
يمكن أن تبدأ أعراض الإسقربوط في الظهور بعد شهر واحد فقط من تناول كميات أقل من 10 ملغ من فيتامين C يوميًا. تتمثل هذه الأعراض في ظهور بقع حمراء بنية مؤلمة على الساقين وأعراض أخرى.
التحديات التشخيصية وأعراض المريض
في الحالة التي وصفها الأطباء، كان المريض يعاني من بقع حمراء بنية مؤلمة على ساقيه تشبه الطفح الجلدي. كان المريض يعاني أيضًا من فقر الدم وظهور دم في البول. خضع المريض لفحوصات متعددة بحثًا عن اضطرابات التهابية أو مناعية ذاتية أو اضطرابات دموية، لكن النتائج جاءت سلبية. كما لم تُظهر الفحوصات أي دليل على وجود نزيف داخلي، ولم تعطِ خزعة الجلد أي أدلة تشخيصية.
استمرت حالته في التدهور خلال فترة بقائه في المستشفى. وبعد مزيد من الاستجواب، اتضح أن المريض كان يعاني من ضائقة مالية وأهمل نظامه الغذائي، حيث كان نادرا ما يتناول الفواكه والخضروات وغالبًا ما كان يتخطى وجبات الطعام. كما توقف عن تناول المكملات الغذائية التي وُصفت له بعد جراحة فقدان الوزن، لأنه لم يكن قادرًا على تحمل تكلفتها.
العلاج والتداعيات الأوسع
أظهرت تحاليل الدم أن المريض كان يعاني من نقص شديد في فيتامين C وبعض العناصر الغذائية الأخرى. تم تشخيص حالته بالأسقربوط وبدأ علاجه بجرعة يومية من فيتامين C (1000 ملغ) بالإضافة إلى مكملات فيتامين D3 وحمض الفوليك والفيتامينات المتعددة. بعد بدء العلاج، اختفت الأعراض المؤلمة بسرعة.
انتشار الإسقربوط وعوامل الخطر
رغم أن هذه الحالة قد تكون فردية، إلا أن المؤلفين يشيرون إلى أن الأسقربوط لا يزال يُنظر إليه على أنه مرض من الماضي، خاصة في الدول المتقدمة. ومع ذلك، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من الصعب على الأسر تحمل تكاليف الأطعمة المغذية ذات الجودة العالية. كما تم تسجيل العديد من حالات الأسقربوط نتيجة مضاعفات جراحات فقدان الوزن.
عوامل الخطر المرتبطة بالإسقربوط
تشمل عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالأسقربوط:
إدمان الكحول
التدخين
اضطرابات الأكل
انخفاض الدخل
السمنة
غسيل الكلى
تناول أدوية تؤثر على امتصاص فيتامين C مثل الستيرويدات ومثبطات مضخة البروتون.
في حالة المريض المذكور، كان لديه عدة عوامل خطر مثل العادات الغذائية السيئة، السمنة، جراحة السمنة السابقة، استخدام مثبطات مضخة البروتون، والدخل المنخفض. كما أن نقص الحديد وفيتامين D وحمض الفوليك كانت مؤشرات على النقص الغذائي الذي يعاني منه.