مقالات
كتب د. أحمد عيّاش: "نحن في انتظار انتصارك".
27 تشرين الأول 2024 , 18:41 م
مُهداة إلى المُقاومين في الثُّغور،: جنوب لبنان وفلسطين:
ماذا تخشى؟!
لم يبق شيئٌ تحزنُ عليه، بقي أنت، لا تأسف، اقتحمِ، المشهدُ الأخيرُ أمام عينيك، إمّا أن تُحرِقَهم وتنتصرَ، او اشْتَعِلْ لِتُضيءَ طريقَ العابرينَ من خَلفِك بِاتِّجاهِ النجاة.
لم يبقَ إلّا خطوةٌ واحدة، يومٌ واحدٌ، شهرٌ وحيد، جيلٌ، أو جيلَيْنِ بعدُ وننهضُ لِننتصر.
ما زال الطريق طويلاً، إلّا أنّهُ أَقْصَرُ من اِنْتِظارك.
ماذابعدالقتالِ والمواجهةِ والتدميرِ والقتلِ، والمكرِ والغدرِ والطعنِ في الظهرِ غيرُ وعدٍ بانتقامٍ و بانتصارٍ، ولو حزين.
ولو انتصارٌ حزين .
نحن في انتظارك.
أمُقاوِمُ، نرى الفجرَ من غُبارك.
لن يبقى الأعداءُ أقوِياءَ الساحاتِ إلى الأبد، ولن نبقى نحنُ ضعفاءَ هذا العالم.
سنةٌ لعدوِّكَ ،مِئَةُ عامٍ، لِيسْعَ سعيَهُ ولْيَكِدْ كيدَه، يومُكَ الزّمَنُ كُلُّه.
لابأس،لن يدومَ الشرُّ،فالخيرُيَتَقَصّدُ الغِيابَ لِتشتاقَ لَهُ الناس.
لا يحضرُ الخيرُ إلَّا مُصطَحِباً الفرحَ معه.
نحنُ في انتظارِ انتصارِكَ،ولو انتصارٌ حزين.
ماذا بقي؟!
بقيَ أنتَ، وأنتَ الأهمُّ،ستُعِيدُ البناء، ستُرَمِّمُ الوجوهَ المكسّرةَ من حَوْلِك، ستتدرّبُ من جديد، صوتُكَ صارَالأغلى في الميدان،
في الساحات ،في آخرِ الجبهات، لا تَهَبْهُ لَغَيرِ الذينَ سيُعَبِّدونَ طريقَ البلادِ بِاتِّجاهِ الحُرِّيّةِ والكرامةِ والعيشِ الكريم.
عُدْ، وعمامةُ السيّدِ على رأسِك!
عُدْ، وعصا السِّنوارِ في يَدِك!
أُرْكُلْ بقدمِكَ مَنْ سَرَقَك!
أُركلْ بقدمك من خدعك!
اركل بقدمكَ الذينَ ثرثروا،ولم يهبّوا لِنَجْدَتِك!
الذينَ ابتسموا لكَ لحظةَ كُنتَ تحصدُ زَرْعَكَ وتركوكَ لحظةَ حِصارِك!
انتَ سنديانةُ القُرى الأمامِيّة، قاتل!
أتسألُ ماذا بقي؟!
بقيتَ أنتَ، وهذا يكفي.
إنْهَضْ، وسِرْ إلى الأمام...
نحنُ في انتظارِ انتصارِك.
26/10/2024
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله.
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً