إيران تطلق RAAD-2M: مدفع هاوتزر ذاتي الدفع يعزز قدرات المدفعية العسكرية
أخبار وتقارير
إيران تطلق RAAD-2M: مدفع هاوتزر ذاتي الدفع يعزز قدرات المدفعية العسكرية
29 تشرين الأول 2024 , 15:37 م

أعلنت إيران عن إنجاز جديد في إنتاج مركبات المدفعية العسكرية المحلية من خلال مدفع هاوتزر RAAD-2M، الذي يعمل ذاتيا ومزود بمدفع عيار 155 ملم، يعكس هذا النظام المدفعي المدرع ازدياد الاعتماد الذاتي لإيران في تكنولوجيا الدفاع، ويهدف إلى تعزيز القوة النارية والحركية والبقاء على ساحة المعركة لقواتها المسلحة.

تصميم مدفع RAAD-2M وقدراته

تم تصميم RAAD-2M كمنصة مدفعية متنقلة للغاية، قادرة على التنقل عبر تضاريس متنوعة مع تقديم دعم نيراني غير مباشر دقيق ومستدام، يتكون طاقم المركبة من خمسة أفراد: قائد، رامٍ، سائق، واثنان من حاملي الذخيرة، مما يضمن كفاءة العمليات وسلامة الطاقم.

يعتمد RAAD-2M على هيكل مدرع من طراز T-72 تم إنتاجه في الحقبة السوفيتية، يقع السائق على الجانب الأيسر من الهيكل مع مجموعة القوة على اليمين، بينما يتم تثبيت البرج في مؤخرة الهيكل المدولب، يتكون الهيكل والبرج من فولاذ سبيكة خاص ملحوم بالكامل، مما يوفر حماية ضد النيران الصغيرة وقذائف المدفعية، علاوة على ذلك يتيح المحرك متعدد الوقود لـ RAAD-2M نسبة قوة إلى وزن مرتفعة، مما يضمن السرعة والثبات عبر بيئات متنوعة.

نظام الرماية المتقدم

من أبرز ميزات RAAD-2M هو نظام التسوية التلقائية، الذي يسرع من عملية الاستهداف ويحسن دقة الرماية، تم تجهيز المدفع بجهاز تلسكوب للرماية المباشرة، وبصريات ذات رؤية عالية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يجعله قادرا على العمل بشكل فعال كوحدة مستقلة أو بالتنسيق مع أصول عسكرية أخرى، يعزز نظام التحكم في النيران التلقائي كفاءة العمليات بشكل كبير من خلال أتمتة العديد من عمليات الرماية. تشمل المركبة أيضًا مجموعة من أنظمة السلامة والدعم الحديثة، مثل الحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، وتكييف الهواء، وأنظمة إطفاء الحريق التلقائية واليدوية.

الوزن والأبعاد والأداء

يبلغ وزن RAAD-2M حوالي 36,000 كجم، ويتميز بقدرته على حمل حمولة كبيرة من الذخائر مع الحفاظ على القدرة على المناورة. يبلغ طول المركبة 9.05 متر، وعرضها 3.38 متر، وارتفاعها 3.46 متر حتى المدفع الرشاش، مما يمنحها شكلًا منخفضا لزيادة الحماية. تُدار المركبة بمحرك ديزل بقوة 700 حصان، مما يوفر نسبة قوة إلى وزن تبلغ 19.4 حصان/طن، مما يمكنها من الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 65 كم/ساعة على الطرق السريعة و30 كم/ساعة عبر الأراضي الوعرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها التغلب على عقبات عمودية تصل إلى 800 ملم، عبور خنادق بعرض 2400 ملم، وعبور مياه بعمق يصل إلى 1.2 متر.

قوة النيران وميزات المدفع

يمكن لمدفع RAAD-2M عيار 155 ملم إطلاق مقذوفات قياسية تصل إلى 30,000 متر، مع مدى أقصى يبلغ 40,000 متر عند استخدام مقذوفات معززة بالصواريخ، يتميز المدفع بطول يبلغ 8.4 متر، مما يوفر قوة نارية عالية للعمليات بعيدة المدى، يمكن للنظام إطلاق 4 قذائف في الدقيقة، مما يضمن توفير دعم ناري مستدام خلال العمليات. كما أن RAAD-2M مزود برشاش 12.7 ملم auxiliary مثبت على سقف البرج للدفاع الذاتي ومهام القتال القريب.

حماية الطاقم وقدرة البقاء

مع حماية درع متعددة الطبقات، ونظام الحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، وأنظمة الرؤية الليلية الحديثة، يوفر RAAD-2M مستويات عالية من بقاء الطاقم، تم تصميم المركبة لتكون مقاومة في مواجهة النيران المعادية والتهديدات البيئية، مع حماية إضافية تأتي من نظام إطفاء الحرائق التلقائي ونظام تعليق يمتص الصدمات.

مزايا تشغيلية على ساحة المعركة

يقدم RAAD-2M العديد من المزايا التشغيلية على ساحة المعركة، يضمن نظام التعليق المتقدم ونظام التسوية التلقائية استقرارا خلال الرماية، بينما يسمح نظام التحكم في النيران التلقائي باستهداف فعال. بالإضافة إلى ذلك، توفر الحركية العالية للمركبة، سواء على الطرق السريعة أو عبر التضاريس الوعرة، مرونة في المواقف القتالية. كما أن سلامة الطاقم مُعطاة الأولوية بفضل الحماية المتقدمة من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، مما يضمن البقاء في البيئات التي تشمل تهديدات كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية.

يعد تطوير RAAD-2M خطوة مهمة في جهود إيران المستمرة لتحديث قواتها العسكرية وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، سيساهم هذا المدفع الهاوتزر ذاتي الدفع في تعزيز قدرات المدفعية الإيرانية بشكل كبير، مما يوفر أداة متعددة الاستخدامات وقوية للحرب التقليدية وسيناريوهات النزاع غير المتماثل، ستجعل قدرة RAAD-2M على تقديم قوة نارية دقيقة بعيدة المدى، والحركية، والتعقيد التكنولوجي، منها أصلًا أساسيًا للجيش الإيراني.

تُظهر RAAD-2M بوضوح كفاءة إيران المتزايدة في التصنيع العسكري المحلي. كمدفع هاوتزر تم إنتاجه محليًا، فإنه يمنح الجيش الإيراني القوة النارية والحركية والاستقلالية اللازمة لمواجهة تحديات ساحة المعركة الحديثة مع تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب.