الترويج لضعف الحزب: خلفيات وأهداف
مقالات
الترويج لضعف الحزب: خلفيات وأهداف
د. علي حكمت شعيب
8 تشرين الثاني 2024 , 10:25 ص


الحزب هو وفق منطق علم الإدارة منظمة لها قيمها ورسالتها وسمعتها وتجاربها وخبراتها وخططها وهيكليتها وأنظمتها التي تنضوي ضمن مواردها المعنوية.

ولها مواردها البشرية من قادة وعاملين فيها ومواردها المالية والمادية.

وهي تعمل في بيئة يتواجد فيها جمهورها وحلفاؤها ومنافسوها وأعداؤها.

 عندما نتكلم عن ضعف أي منظمة فإننا نتحدث عن بيئتها الداخلية وبالتالي عن نقص في مواردها.

في لبنان تعمل جوقة أتباع أمريكا بتوجيه مباشر من السفيرة الأمريكية جونسون التي انتهت صلاحية إدارتها على تضخيم الخسائر في الموارد البشرية في القادة والمجاهدين بأرقام خيالية واهمة مع أن الحزب لا يخفي شهداءه وجرحاه. 

ومن كان عديده العامل والتعبوي بمئات الألوف قطعاً لن يتأثر بضرر يصيب بضعة آلاف.
 
هؤلاء واهمون وأرقامهم تضاعفها أمانيهم ومخيلتهم وتدحضها شهادة العدو نفسه بالتعافي من الجراح وبترميم سلاسل القيادة. وتنفيها الحركة الثابتة والقوية في ميدان المعركة.

أما الموارد المعنوية فسمعة الحزب أيضاً ترممت بعد هذه المرونة القياسية في التعافي والثبات الأسطوري في مواجهة جيش صهيوني يزيد عديده المهاجم عن سبعين ألف جندي مجهز بأحدث أنواع الأسلحة والتكنولوجيا عجز عن تثبيت مواقع له في أي قرية أمامية واعترف قادته بصعوبة المعركة وطالبوا بزيادة العديد لاستكمال أهداف الحرب.

  أما الموارد المالية والمادية فلا خوف عليها يكفي تبرعات العتبات المقدسة في إيران والعراق لتغطية أي نقص فيها ولم ينقطع مددها عن كل من كان يستفيد منها بل تضاعف بسبب الحرب. واتسع ليشمل  كل الجمهور المؤيد.

 أما الجمهور والبيئة الحاضنة فهي صابرة ثابتة صامدة نعم تتألم لكنها تنظر بثقة إلى النصر الآتي في المستقبل.

فليخبرنا هؤلاء الجهلة من سياديين عبيد تابعين لأمريكا ما هو مفهومهم للضعف وعن أي ضعف في الموارد يتكلمون.

هؤلاء يطلقون ألسنتهم بما تهوى أنفسهم.

ويمارسون حرباً نفسية لا تنطلي على أي عاقل خدمة لأهداف صهيونية لم تُنجَز بالعملية البرية والجوية وطمعاً بمكاسب سلطوية وعدهم فيها الشيطان الأكبر الأمريكي.

خسئوا وخاب سعيهم ولن يحصدوا إلا العار والفشل.

وقد صدمهم الميدان وسيصدمهم بقوة أكبر ويفاجئ بيئتهم وجمهورهم بما كانوا يخفون عنها من حقائق غطتها أكاذيبهم.

            د. علي حكمت شعيب
المصدر: موقع إضاءات الإخباري