حزب القوات اللبنانية والفاتيكان: إبن عاق لأب شفيق
مقالات
حزب القوات اللبنانية والفاتيكان: إبن عاق لأب شفيق
د. علي حكمت شعيب
30 تشرين الثاني 2025 , 14:40 م


بمناسبة زيارة البابا لاوون إلى لبنان ورداً على رسالة حزب القوات اللبنانية إليه المنطلقة من الانفعال بسبب رسالة حزب الله الوطنية الجامعة المرتكزة على الانتصار للقيم الإنسانية والحفاظ على الإنسان في منطقتنا من آلة الإبادة الأمريكية الصهيونية من نورد ما يأتي:

-إن اندماج حزب القوات اللبنانية مع المحور الأمريكي الصهيوني لا يساهم أبداً في تثبيت الوجود المسيحي في الشرق الذي انطلقت منه رسالة السيد المسيح عليه السلام ويساهم في جعل البيئة الاجتماعية العربية والإسلامية معادية لهذا الوجود الذي يريده حزب القوات حليفاً مع الصهاينة.

-إن التقرب إلى الحكام العرب في منطقتنا المتحالفين مع أمريكا وخدمة مخططاتهم لا ينفع أبداً في الاندماج ولا يساعد بالتأكيد على التخفيف من عداء البيئة العربية لكل من يتحالف مع أصحاب الإبادة فالحكام يذهبون والشعوب تبقى.

-إن استراتيجية الفاتيكان القائمة على التصالح مع هذه البيئة العربية الإسلامية ودعم قضاياها الكبرى والانتصار للقيم الإنسانية التي نادى بها ودعا إليها وتحمل الأذى في سبيلها السيد المسيح عليه السلام لهي السبيل الأمثل للحفاظ على الوجود المسيحي في منطقتنا الذي يشكل الأولوية الاستراتيجية الكبرى للفاتيكان.

-إن الاستمرار في لعب دور العمالة لأمريكا وإسرائيل ودور إثارة الفتنة الطائفية في البيئة اللبنانية من قبل حزب القوات اللبنانية لا يخدم أبداً أمن المسيحيين في لبنان ولا استمرارية وجودهم في المنطقة الممتد منذ آلاف السنين ويعجل في هجرتهم إلى الغرب.

فهل تشكل زيارة البابا لاوون رادعاً لحزب القوات للكف عن التوغل في درب العمالة والفتنة الذي يسيء إلى الفاتيكان واستراتيجيته ورؤيته للبنان كرسالة.

د. علي حكمت شعيب