الطائفة السنية الكريمة المظلومة
مقالات
الطائفة السنية الكريمة المظلومة
د. علي حكمت شعيب
27 أيلول 2025 , 12:40 م


بعد التتبع الدقيق والقراءة الشاملة لأداء وسلوك رئيس الحكومة نواف سلام في موقعه الرئاسي تسجل الملاحظات الآتية:

1-ضعف قدرته على توقع التداعيات السلبية للقرارات المصيرية التي يتخذها مع الأغلبية من اليمين المسيحي في حكومته على البلد وأهله لناحية إذهاب قوة البلد دون مقابل وإدخال أهله في فتنة الحرب الأهلية كقرار نزع السلاح.

وما يؤسف تناوله تلك القرارات باستخفاف وصبيانية تقرّب صاحبها من الجهل والسفاهة وتبعده عن الحكمة والفقاهة في الأمور.

2-الميوعة وعدم الثبات التي تتصف بها شخصيته أمام إملاءات المبعوثين الأمريكيين وموافقتهم بل المزايدة عليهم في التعهد في تنفيذ إملاءاتهم وهم موظفون من الدرجة الرابعة في وزارة الخارجية الأمريكية فيما أن الحكمة تقتضي في التفاوض أن يُنظر إلى مدى تحقق مصالح البلد من خلال ذلك لا مصالح الخارج الأمريكي الذي يركز جهوده على حماية إسرائيل وضمان أمنها واستمرارية توسعها وتفوقها على حساب البلاد العربية والإسلامية

3-إقحام موقع رئاسة الحكومة في أمور من صلاحيات العمل البلدي وذلك لإبعاد بيروت العروبة وحرف تاريخها المناضل في سبيل قضايا العرب والمسلمين.

ولا يفسر منعه لعرض صور لرموز المقاومة والصمود إلا بحقد دفين وسعي حثيث لطمس تاريخ بيروت المجيد.

4- الكذب في مسألة إعادة الإعمار التي أطلق وعوداً حولها أثناء زيارته للجنوب على أثر توليه رئاسة الحكومة من أنها ستكون أسرع مما تتصورون وإذ به ينقلب على وعده ولا يتورع عن عرقلتها بما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

5-هشاشة أدائه الحكومي مع حليفه في الحكومة المتمثل باليمين المسيحي تجاه الاعتداءات الصهيونية اليومية والاكتفاء بإدانات شفهية لا تسمن ولا تغني من جوع بل تغري العدو لوهنها للقيام بمزيد من الاعتداءات.

6-رضى العدو الصهيوني عن أدائه وتشجيعه وتحفيزه للمضي فيه قدماً تحقيقاً لما لم يستطع العدو عليه في نزع السلاح والقضاء على من يحمله.

والقول إن تاريخه يساري مناضل وأنه قد حكم على إسرائيل وأدان احتلالها عندما كان قاضياً في محكمة العدل الدولية فتكذبه الوقائع بثناء نتنياهو والصهاينة عليه وسرورهم لخطواته.

خلاصة القول إن الطائفة السنية الكريمة في لبنان تظلم ويغبن حقها عندما يمثلها هذا النوع من رؤساء الحكومة الذين لا قاعدة شعبية من السنة لهم وأصحاب هذه الطريقة في الأداء الحكومي.

وهي المشهود لها بتاريخها المشرق والمضيء على الصعيد الوطني الزاخر بالمواقف العظيمة في دعمها للقضايا الوطنية والعربية والإسلامية.

فهل يليق بها تلك الشخصية الهشة المائعة غير المتورعة عن إثارة الفتنة المذهبية وسفك الدماء وإدخال اللبنانيين في الحرب الأهلية والمصحوبة بتلك المواصفات وذلك الأداء المنحرف طمعاً في أخذ موقع وظيفي في مؤسسسات أممية بعد انقضاء المدة قد لا يسعفها العمر وهي قد شارفت على الثمانينات في شغله.

إن العقل الناصح والرأي الرشيد يقضي بالعمل على نبذ تلك الشخصية وتطويقها وعزلها للحد من ضررها على السمعة الطيبة والتاريخ المجيد للطائفة السنية الكريمة ومنع هذا الظلم وإيقاف هذا الغبن غير المسبوق لشرفها ومجدها وتاريخها.

د. علي حكمت شعيب