إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
(نطالب الكنائس المسيحية في أمريكا بأن ترفع الصوت عالياً منادية بوقف الحرب في غزة ولبنان)
تحدث سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة: أخاطب الكنائس المسيحية في أمريكا بضرورة العمل ورفع الصوت عالياً في المطالبة بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة، وكذلك العدوان الذي يتعرض له لبنان.
وقال سيادته: بأنني إذ أخاطبكم من رحاب مدينة القدس حاضنة أهم المقدسات المسيحية لا سيما كنيسة القيامة والقبر المقدس حيث انبلج نور الحياة .
فإنني أتمنى منكم الالتفات إلى فلسطين التي تنزف دماً وإلى مدينة القدس المستهدفة والمستباحة هذه المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى ذلك بسبب اجراءات الاحتلال وممارساته الظالمة بحق شعبنا .
أما اليوم وفي هذه الأوقات العصيبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني فمطلبنا الأساسي هو أن تتوقف الحرب .
فأهل غزة يستحقون الحياة ولا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة وكأنه محكوم عليهم بالإعدام قصفاً أو جوعاً ناهيك عن الدمار الشامل الذي حل بالقطاع والذي كان أصلاً محاصراً منذ عشرات السنين.
ما ذنب المدنيين وخاصة شريحة الأطفال لكي يدفعوا فاتورة هذه الحرب؟
نذكركم بأن الإنجيل المقدس يحثنا على أن نعيش الفرح مع الفرحين وأن نعيش الألم مع المتألمين.
وبما أن هنالك إخوة لنا يتألمون في غزة وفي لبنان فمن الواجب أن نكون إلى جانبهم وأن نصلي وندعو من أجل سلامتهم وأن نرفع الصوت عالياً مطالبين بوقف هذه الحرب.
لا تخافوا من أن تقولوا كلمة الحق حتى وإن اغضبت جبابرة هذا العالم ونطالبكم بمناشدة الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً بأن يعمل على وقف هذا النزيف.
فلا يجوز ان تستمر وأن تتواصل هذه الكارثة حيث أن شعبا بأكمله يدفع ثمناً باهظاً لحرب قذرة وكل الحروب هي قذرة وهي شر مطلق ونحن نرفض الحروب ونرفض استهداف المدنيين فهذه هي مبادئنا وهذه هي قيمنا.
نطالب الكنائس المسيحية في أمريكا بأن تتوحد في المناداة بالعدالة ووقف الحرب وإنهاء معاناة شعبنا.
ارفعوا صوتكم عالياً في الدفاع عن المظلومين والمتألمين والجياع والمرضى في غزة وكذلك في لبنان.
إن هذا المشرق تعرض لحروب كثيرة وشعوب هذا المشرق عانت من هذه الحروب ولذلك آن لهذا المشرق أن ينعم بالسلام وحل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام.
ولذلك عندما تتحدثون عن السلام شددوا على مفهوم العدالة وإنصاف المظلومين وشعبنا الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي وهو يستحق الحياة والحرية والكرامة والانعتاق من الاحتلال.
كما وتحدث سيادته: عن مدينة القدس وما تتعرض له من محاولات هادفة لتهميش الحضور الفلسطيني المسيحي والإسلامي ، كما وأجاب سيادته على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
وقد جاءت كلمة سيادته هذه لدى مشاركته في ندوة على الزووم بحضور ممثلين عن الكنائس الأمريكية حيث خاطب المشاركين مباشرة من القدس.