حقق دواء "أوزمبيك"، المخصص لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، شهرة واسعة مؤخرًا بسبب استخدامه كوسيلة فعالة لفقدان الوزن. يحتوي الدواء على المادة الفعالة "سيماغلوتايد"، التي تساهم في تنظيم الشهية عبر إبطاء عملية الهضم. ومع ذلك، ترافق استخدامه مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة، مثل الغثيان والتقيؤ واضطرابات الجهاز الهضمي، وفقا لما أشار إليه الموقع الرسمي للمنتج.
لحسن الحظ، يوجد طرق طبيعية تعزز مستويات "الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1" (GLP-1)، وهو هرمون تفرزه الأمعاء يساعد في تنظيم الجوع وتحسين عملية الهضم. بدلاً من الاعتماد على الأدوية فقط، يمكن اللجوء إلى تعديلات غذائية بسيطة تحقق فوائد مشابهة بطريقة أكثر أمانًا.
طرق طبيعية لتحفيز إنتاج GLP-1
الألياف القابلة للذوبان
تُعد الألياف القابلة للذوبان أحد العوامل الأساسية في تعزيز إفراز GLP-1. تتحول هذه الألياف، التي تذوب في الماء وتشكل مادة هلامية في الأمعاء، إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة عبر تخميرها بواسطة بكتيريا الأمعاء، مما يحفز إفراز GLP-1. تشمل أبرز المصادر الغذائية للألياف القابلة للذوبان:
الشوفان
الفاصوليا
العدس
الفواكه مثل البرتقال والمشمش
الخضروات مثل البروكلي وبراعم بروكسل
البروتين الخالي من الدهون
يلعب البروتين الخالي من الدهون دورًا مهمًا في زيادة مستويات GLP-1. يتوفر هذا النوع من البروتين في المصادر النباتية مثل الفاصوليا، العدس، وفول الصويا، بالإضافة إلى البروتينات الحيوانية مثل الدجاج، الأسماك، والبيض. تحلل البروتينات في الجسم يعزز من إفراز GLP-1، مما يساعد على الشعور بالشبع وتنظيم الجوع بشكل فعال.
الدهون الصحية
تلعب الدهون الصحية، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة، دورًا في تحفيز إفراز GLP-1. توجد هذه الدهون في:
زيت الزيتون
الأفوكادو
المكسرات
أما الدهون المتعددة غير المشبعة فتوجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون. وقد أثبتت الدراسات أن تناول الوجبات التي تحتوي على زيت الزيتون يزيد من استجابة GLP-1 بشكل أفضل مقارنة بالوجبات التي تحتوي على الزبدة، مما يساعد في تنظيم الشهية بشكل أكبر.
الأطعمة الغنية بالبوليفينول
يمكن زيادة مستويات GLP-1 من خلال استهلاك الأطعمة الغنية بالبوليفينول، مثل:
السبانخ
التفاح
التوت تساهم هذه الأطعمة في دعم إفراز GLP-1، كما أنها تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يعزز الصحة العامة.
إن إدخال الأطعمة المذكورة أعلاه في نظامك الغذائي اليومي قد يوفر بديلا طبيعيا وآمنا للتحكم في الشهية وتحسين الهضم، مما يجعله خيارا فعّالا مقارنة بالأدوية مثل "أوزمبيك"، وفقا لما أكده الخبراء.