كتب الكاتب محمد محسن.. أردوغان يركبه جنون العظمة, فمن فلسفة العداوة صفر الى الإعتداء على الكل.
مقالات
كتب الكاتب محمد محسن.. أردوغان يركبه جنون العظمة, فمن فلسفة العداوة صفر الى الإعتداء على الكل.
محمد محسن
22 تشرين الأول 2020 , 14:53 م
  أردوغان يركـبهُ جنـون العظـمة ، فمن فلسفة العـداوة صفر ، إلى الاعـتداء على الكل عـادى جميـع الدول المجـاورة ، وأرســل مرتزقــته في ادلب إلى ليـبيا ، وأذربيـجان سَيتَـحَمَّلُ وزر الحـروب ا

 

أردوغان يركـبهُ جنـون العظـمة ، فمن فلسفة العـداوة صفر ، إلى الاعـتداء على الكل

عـادى جميـع الدول المجـاورة ، وأرســل مرتزقــته في ادلب إلى ليـبيا ، وأذربيـجان

سَيتَـحَمَّلُ وزر الحـروب التي أشعلها ، والارهـاب الذي قام بتـدويره ، والاستثمار فيه 

 

لاريب أن أردوغان يعاني مساً ، يترافق مع جنون العظمة ، وبخاصة بعد أن لفظه الاتحاد الأوروبي ، وقرر التوجه شرقاً ، وتبنيه فلسفة ( العداوة صفر) ، فإذا به يفتح حروباً مع جميع الدول القريبة والبعيدة ، وكأنه قد نسي أن هذا الزمن ، لم يعد يسمح بالتوسع جغرافياً على حساب الغير ، وأن كل حروبه التي فجرها ، أو انخرط فيها سترتد عليه خيبات .

فماذا نسمي هذا : جنونٌ ، أم ماذا ؟؟

فما أن دقت نواقيس ( حروب الربيع العربي ) التي قادتها أمريكا ، إلا وانخرط فيها ، وبخاصة بعد ان قرأ رغبة أمريكا ، في تنصيب أحزب الاخوان المسلمين على سدة الحكم في المنطقة ، التي أيقظت لديه مشاعر السلطنة من جديد ، فنزل مشاركاً فيها بكل طاقاته ، عسكرياً ، واستخبارياً ، ومادياً .

وبعد أن خسر حلمه الاخواني في مصر ، وهو يخسره في سورية ، أعاد تدوير ارهابييه في ادلب ، وحولهم إلى ارهاب مرتزق ، فأرسل آلافاً منهم للقتال في ليبيا ، دعماً لرفيقه الإخواني ( السراج ) .

كما ارسل آلافاً أخرى منهم إلى أذربيجان ، فان ماتوا استراح منهم ، وإن عاشوا وظفهم في أماكن أخرى ، أو أجرهم كمرتزقة .

لم يكتف بهذا ، بل راح يبحث عن النفط قبالة الجذر اليونانية ، فاشتبك مع قبرص واليونان ، وفرنسا ، بهذه الأفعال الجهنمية ، يكون أردوغان قد وضع نفسه في مواجهة الغرب ، والشرق .

[الســؤال المركــزي مــا هـــــو مــــــآل هــــــــذا المتــغطرس ؟؟ ]

فالحرب التي اشعلها في أزربيجان ، مست بالمصالح الروسية الاستراتيجية مباشرة ، فأزربيجان وأرمينا ، تقعان ضمن النطاق الحيوي لروسيا ، وكان عليه أن يحسب ألف حساب قبل أن يتورط في منطقة تمس الدب الروسي مباشرة .

كما أن تدخله في ليبيا ، والبحث عن النفط في المناطق المتنازع عليها في بحر ايجه ، مع اليونان ، يكون قد فتح حرباً مع أوروبا كلها .

لكن يتجسد خطأه التاريخي الأكبر ، في تحويل ارهابييه في ادلب إلى مرتزقة ، حيث أصبح المستثمر الأهم في الارهاب الديني المرتزق في العالم ، وهذا سيحمله وزر ذلك أمام كل شعوب العالم ، فضلاً عن أنهم باتوا عبئاً ثقيلاً جداً على كاهله ، فهم مرتبطون به ، وهو لم يعد بإمكانه التخلص منهم .

أما بالنسبة لروسيا : فيمكن أن تنقذ ماء وجهه وتعيده سالماً من ازربيجان ، وهي تقول له حذاري ، لقد جربت أمريكا قبلك ، في جورجيا وأوكرانيا ، فخسرت جورجيا ، (أوسيتيا ) ، كما خسرت أوكرانيا (جزيرة القرم) وأصبحت أهم مرفأ لنا على البحر الأسود .

وستصرخ في أذنه قائلة هنا ليس ملعبك ، فعد إلى صوابك ، وهذا لن نسمح به ، وكذلك سيواجه نفس الصدمة مع ايران ، التي تتلاقى مع روسيا في ذات الموقف .

أما في ليبيا فلن يخرج منها إلا مدمى ، وسينهزم حزبه الإخواني ، لأنه آخر ظهور له في المنطقة ، بعد هزيمتهم في مصر وسورية ، ولأن جميع الدول الدينية مرشحة للسقوط ، لأنها تعيش في الماضي ، ولا يتعرف عليها المستقبل .

فضلاً أن أوروبا ، لن تسمح بتمدده غرباً ، لأنه يمس بمصالحها مباشرة ، سواء لتنقيبه عن النفط قبالة الجزر اليونانية ، أو تدخله المباشر عن طريق ارهابييه في ليبيا .

لذلك سيعود بخفي حنين ، وسَيحمِّلُهُ شعبه أوزار كل حروبه ، وخساراته ، والعداوات التي تسبب بها في المنطقة وخارجها .

[ أما وزر تبنيه للإرهاب ، الذي أصبح وصمة عار وعبأ ثقيلاً على كاهله ، سيكون سبباً في انهيار حكمه ، وسقوطه هو ونظامه الديني ، وستعود تركيا إلى حضن الطاعة المشرقي حيث مصلحتها ].

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري