كتب د. علي حجازي:
"غدًا، غدًا تشرق شمس الحريّة من جنوبي النهر."
غدًا يبزغ فجر الانتصار الدامي من عاملة
غدًا تنطلق قافلة النور إلى أرض القداسة والطهر
غدًا سيكون العناق طويلًا مع الأرض والشجر والحجر .
غدًا ستزغرد أمهاتنا أمهات الشهداء ،سيصدحن بأصوات عالية، ويقمن أعراس الشهادة
غدًا تقام الصلاة على أرواح فلذ الأكباد الأعزاء المنتظرين بشوق كبير في عراء الارض، وتحت الركام بعدما سطّروا الملاحم الأسطوريّة،الخالدة، وبعدما أبدعوا في الالتحام والقتال دروسًا تُعتمد في الكليّآت العسكريّة . هم علموا الدنيا كيف تُحمى الأرض وتُصان الأعراض ويُدافع عن الأوطان
غدًا ستنبح كلاب كثيرة غير انّها لن تطول الأقمار العامليّة العالية
غدًا وبعد غد وبعد بعد غد الغد لنا ،والأرض لنا ولأبنائنا الأبطال الميامين عشاق البذل والشهادة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا والحريّة لأسرانا الأبطال.