حقيقة المشهد...
مقالات
حقيقة المشهد...
د. علي حكمت شعيب
13 تشرين الثاني 2024 , 10:52 ص

في الأسبوع السابع من التوغل الصهيوني البري تبدو إسرائيل مأزومة ومحرجة بعد فشلها فيه لعدم تمكنها من التثبيت في أي قرية من قرى الحافة الأمامية منكفئة بجيشها إلى ما وراء الحدود.

وفي الإدعاء أن الجبهة في لبنان قد انهارت فيما بدأت الصواريخ تزداد مدى ودقة وإيلاماً للعدو في مراكزه العسكرية.

وفي التسويق لاتفاق وقف إطلاق نار سيحمله الأمريكي شروطه لا يمكن القبول بها من عدو ليس بموقع المنتصر وقد بدأ يذوق طعم الألم والهزيمة.

ويصادق المستوى السياسي فيها على توغل جيشها إلى عمق أكبر وهو لم يستطع التثبيت في قرى الحافة الأمامية. 

وفي ذلك سينشر جنوده ودباباته مما يتيح فرصة أكبر لإيلامه وإيقاع الخسائر فيه.

ويدّعي إعلامها قصف مخازن الأسلحة الاستراتيجية في الضاحية وهو يدمر المراكز الصحية وآخرها بالأمس دار الحوراء الطبي والبنايات السكنية فاتكاً بالنازحين المدنيين.
 
وفي الداخل يسأل السفراء الغربيون عن انتظام عمل مؤسسات الحزب الاجتماعية والرعائية وكأنهم قد أُخذوا بالدعاية الأمريكية التي روّجت بها السفيرة الأمريكية في لبنان لانهياره وتحرض تابعيها على إحداث فتنة طائفية معه.

من يطّلع على المشهد يرى إرباكاً يصل إلى حد التأزم عند الإسرائيلي والأمريكي بعدما بدأ الانتظام واستعادة العافية والإمساك بزمام المبادرة في الجبهة والداخل.

التخبط والإرباك والخيبة والفشل هو ما ينتظرهم.

            د. علي حكمت شعيب
المصدر: موقع إضاءات الإخباري