كتب الصحافي المُخضرم، ميخائيل عوض:
مقالات
كتب الصحافي المُخضرم، ميخائيل عوض: "مؤشرات على تفكك وتمرد الجيش الاسرائيلي",
ميخائيل عوض
15 تشرين الثاني 2024 , 05:45 ص


"اسرائيل هزمت ولا مكان لها":

مؤشرات هامة مستجدة ومتوقعة في الجيش الاسرائيلي تؤشر الى احتمال تسارع إعلان هزيمة اسرائيل في الحرب، حيث لا تعود تقبلها المنطقة.

افادت معلومات إعلامية بتمردات واسعة تقارب نسبة ال٢٥%،ترفض الاستجابة لاستدعاء الاحتياط، وهذا رقم كبير جدا على جيش منهك ومأزوم ويعاني اصلا من نقص في القوة البشرية، مما اثار ازمة عميقة حول تجنيد الحريديم الذين يرفضون التّجنيد، وهدد حاخامهم الاكبر بقطع تذاكر والرحيل اذا ما أُقِرّ قانون تجنيدهم.

كما نشرت وسائل اعلامية اسرائيلية رسالة، من قادة أسلحة ووكالات ومؤثرين في الجيش والمجتمع الإسرائيلي، ومن كبار الضباط والمدراء المتقاعدين والاحتياطيين يتقدمهم الجنرال ايهود باراك الذي كان رئيسا لمجلس الوزراء الاسرائيلي وخاض انتخاباته على شعار: الانسحاب من لبنان من طرف واحد، عام١٩٩٩ وفعلها.

الكتاب طالب الشين بيت بالاعتقال الفوري لنتنياهو وفريقه في الحكومة، باعتبارهم يقودون اسرائيل الى الهزيمة والخراب الثالث، ويحملونه مسؤولية ارتكاب مخالفات، في توريط الجيش وإسرائيل بحرب ستعجز عنها، ويتهمونه بارتكاب المخالفات والفساد والتسريبات والانقلاب على النظام وتكيُّف اسرائيل وتغيُّر بنيتها،لتكون تحت سلطته ولحماية نفسه.

هذه المعطيات معطوفة على إقالة غالانت ممثل الأشكيناز في الحكومة وذراع البنتاغون الأمريكي في دولة اسرائيل، وأسباب إقالته الاختلافات الجوهرية مع نتنياهو، حول اليوم الثاني في لبنان وغزة، واصرار غالانت على قانون تجنيد الحريديم، بسبب النقص في القوة البشرية، والحاجة الملحة للتجنيد.

كتبنا وقلنا: لا تراهنوا على حراك مجتمعي في إسرائيل، بل اجعلوا عينكم على الجيش والتمردات، فهي مفتاح سقوط نتنياهو وهزيمة اسرائيل،فقد تحولت كتلتها الرئيسية لليمين والتطرف ولن يسقطَ نتنياهو، ويوقفَ الحرب، وتُعلَنَ هزيمةُ اسرائيل النهائية، في هذه الحرب، إلّا إذا تمردت وحدات قتالية في الجيش الاسرائيلي، ورفضت اوامر التجنيد والقتال والالتحاق بالجبهات.

كل ما تقدم، معطوفا على العجز الفاقع في الحرب البرية، والاشتباك من المسافة صفر، في جنوب لبنان وغزة،والقتال الاسطوري للمقاومين والمجاهدين في الجبهتين،وتكبيد الجيش الاسرائيلي خسائرَ بشريةً يومية، اضافة الى الفَتْكِ بالدباباتِ والاليات، إنّما تُشَكِّلُ وقائعَ ميدانيةً صلبةً، تُفسِّرُ: لماذا بدأت التمردات في الجيش والاحتياط، وما يؤكد أنَّ الخطَّ البيانيَّ لحربِ نتنياهو الى انحسار، وتالياً،إلى الهزيمةحيث قال غالانت ونتنياهو: انها حرب وجودية، واسماها نتنياهو حرب يوم القيامة وجَزَما بأنْ: لا مكانَ لإسرائيلَ في المنطقةِ، إنْ هُزِمَتْ فيها.

◦  ونحنُ أكّدْنا، ونؤكدُ مجدّداً، ونستعرضُ حقائقَ ووقائعَ الميادين، والعجزَ الفاقعَ المُؤَكّدَ للجيشِ الإسرائيليّ، عن تحقيق اهداف الحرب، الّذي يؤسِّسُ للهزيمة، وقد لا يكون موعدُها بعيداً، بالتقاطع والتفاعل مع المتغيرات النوعية، في البيئة الاستراتيجية للحرب، ومضاعفة المقاومةِ اللبنانيةِ لعددِ صواريخِهااليوميةورفع منسوب نوعياتها ومدياتها ودقتها، وما تُلْحِقُهُ من خسائرَ، في البنى العسكريةِ والقواعدِ، والثُّكنات والمصانعِ والتجمُّعات العسكرية، إضافةً الى تعطيل الكيانِ واستنزافِهِ المديد، كلُّ هذه علامات النصرِ ومؤشراتُهُ تتكاثر، وراياتُ النصر سترفرفُ في سماءِ فلسطين، ويقضي اللهُ امراً كانَ مفعولا .
 ١٢/١١/٢٠٢٤

المصدر: موقع إضاءات الإخباري