كتب عصام سكيرجي.. هل الخيانة وجهة نظر وماذا عن مرض أحد رموزها.
مقالات
كتب عصام سكيرجي.. هل الخيانة وجهة نظر وماذا عن مرض أحد رموزها.
عصام سكيرجي
23 تشرين الأول 2020 , 09:53 ص
أحد أهم رمو أوسلو ومفاوضها التاريخي صائب عريقات على فراش المرض, أتمنى لكل مريض الشفاء لكن التمني لا يمنع من تقييم الرجل كونه شخصية عامة ساهم بضياع الأرض وتمدد الاستيطان إرضاءً لمحمود عباس ومجاملة للعد

أحد أهم رمو أوسلو ومفاوضها التاريخي صائب عريقات على فراش المرض, أتمنى لكل مريض الشفاء لكن التمني لا يمنع من تقييم الرجل كونه شخصية عامة ساهم بضياع الأرض وتمدد الاستيطان إرضاءً لمحمود عباس ومجاملة للعدو التاريخي, ركض خلف سراب وهم السلام مع العدو الصهيوني حتى انه اسمى ابنته باسم "سلام".

ولأننا بصدد تقييم سياساته وممارساته كونه شخصية فلسطينية عامة نتعرض اليه, هل هو وطنيّ أخطأ؟ أم هو خائن من خونة أوسلو؟, فى البدايه من هو عريقات؟

 هل هو شخص عادى ام شخصيه عامه, فإاذا كان شخصيه عامه  وهو كذلك فيصبح من حق اى فلسطينى ابداء رايه به وحوله سواء كان الراى سلبياً او ايجابياً.

مشكلتنا كشعب فلسطينى , اننا وككل الشعوب العربيه نقع تحت تاثير المجاملات , وكثيرا ما نتناسى ان لا مجاملات فى الشان الوطنى لا مكان لها فيه.

 فى اطار المجاملات نهرب او نتهرب من تسمية الاشياء بمسمياتها, فمثلا لا نقول عن اوسلو خيانه وانما نجملها ونقول أنها وجهة نظر واجتهاد ونضيف قد نتفق او نختلف معها , طيب اذا كانت اوسلو وجهة نظر , فماذا تكون الخيانة اذاً؟؟.

  بالمختصر العالم كله متفق على مفهوم الخيانه وهي التفريط بالحقوق الوطنية للشعب والعمل  لصالح العدو, وجماعتنا من اجل ارضاء ومجاملة فلان او علان يريدون اختراع مفهوم جديد للخيانه!!.

فى السياسه قد تتعدد وجهات النظر , وهذا امر صحى وطبيعى , ولكن عندما تخرج وجهة النظر عن الثابت الوطنى , لا تعود وجهة نظر وانما تدخل فى باب الخيانه الوطنيه , التنازل عن اكثر من 78 بالمئه من مساحة الوطن الفلسطينى , ليست وجهة نظر بل هى خيانه وطنيه , التنسيق الامنى مع العدو لا يمكن اعتباره وجهة نظر بل هو خيانه وطنيه . لقد كان حكيم الثوره والشعب الفلسطينى , القائد الخالد جورج حبش واضحا وصريحا حين قال ( بان اتفاقات اوسلو باطله ومرفوضه , وان القيادات التى جائت باوسلو لا تمثل ولا يمكن ان تمثل شعبنا الفلسطينى ) , فكفاكم عبثا .

ان الشريحه التى جائت باوسلو والممثله اليوم بسلطة اوسلو , لم تعد تمثل شريحه من شرائح الثوره الفلسطينيه , بل هى وبتنسيقها الامنى مع العدو اصبحت تمثل جزء من الجهاز الامنى الصهيونى , وعلى هذا فانها لا تمثلنا ولا تمثل شعبنا الفلسطينى , واى حوار مع هذه الشريحه هو عبث وهرطقه سياسيه تصل الى حد الشراكه فى الجريمه بحق الشعب والقضيه الوطنيه .

ان مواجهة كافة المشاريع التصفويه لقضيتنا الوطنيه تتطلب اول ما تتطلب وضع النقاط على الحروف , واول هذه النقاط ان سلطة اوسلو ليست سلطه وطنيه وان القائمين على هذه السلطه يدخلون فى باب العملاء للاحتلال , وان اسقاط هذه السلطه ورموزها هو الواجب الوطنى الذى لا يحتمل التاخير ولا نملك ترف الانتظار ز

بات من اليقين ان اتفاقية اوسلو هى اقذر واخطر من وعد بلفور , فالوعد هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق,. اما اوسلو فهى اعتراف وتنازل صاحب الحق عن حقه وحق الشعب الفلسطينى ,, واذا لم تكن هذه هى الخيانه , فما هى الخيانة اذا؟؟.

في الختام فنحن لا نشمت بالمرض ولكننا نضع النقط على الحروف فالوطن هو أغلى ما نملك بل كل ما نملك وشعبنا في مواقعه المختلفة هو هاجسنا وورفع معاناته وتخليصه من آلامه هي مهمتنا.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري