أعلنت شركة "روستيخ" الروسية عن امتلاكها قاعدة تكنولوجية متقدمة تمكنها من تحويل عربات القتال المشهورة مثل "بي إم بي" والناقلات المدرعة إلى منصات روبوتية مقاتلة، جاء هذا الإعلان على لسان نائب رئيس الشركة لشؤون الأسلحة والذخائر، بكخان أوزدويف، خلال حديثه لوكالة "تاس" الروسية في 25 نوفمبر.

مجمع "بروميتاي" الذكي: الحل التكنولوجي

بحسب أوزدويف، فإن تطوير هذا المشروع يعتمد على مجمع "بروميتاي" الإلكتروني الذكي، الذي تم تصنيعه بواسطة شركة "الأنظمة فائقة الدقة" الروسية، وأوضح أن دمج هذا المجمع المتطور مع أنظمة قيادة النيران المتقدمة يمكّن من تحويل الدبابات والعربات المدرعة إلى روبوتات مقاتلة مستقلة.

وأضاف: "بفضل هذه التقنية، يمكن لهذه المركبات أن تعمل كمقاتلات مستقلة أو يتم التحكم بها عن بُعد، مما يمنحها قدرات تكتيكية مرنة في ساحة المعركة."

الانتهاء من تطوير "بروميتاي"

صرّح أوزدويف أن تطوير مجمع "بروميتاي" الذكي اكتمل في فبراير الماضي. وأشار إلى أن هذا المجمع يمكنه تولي مهام سائق الدبابة أو قائد عربة "بي إم بي-3"، مع ترك إمكانية التحكم البشري عن بُعد أو حتى القيادة التقليدية عند الحاجة.

الميزة الأساسية: التحكم المزدوج الذي يتيح استخدام المركبة كروبوت مقاتل مستقل أو تشغيلها بالطريقة الكلاسيكية، مما يوفر مرونة عملياتية عالية.

دور عربات "بي إم بي-3" المقاتلة

يرى المطورون أن النسخة المسيرة من عربة "بي إم بي-3" يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في العمليات القتالية، خاصة في اقتحام المناطق المحصنة وخوض المعارك داخل المدن. هذه الميزات تجعلها أداة حاسمة في الحروب الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فعالية القوات.

التطبيقات المستقبلية والتحديات

يتوقع أن تشهد هذه التقنية تطبيقات واسعة في العمليات العسكرية، بما في ذلك تنفيذ المهام الخطرة في مناطق النزاع دون تعريض حياة الجنود للخطر. ومع ذلك، قد تواجه تحديات تقنية وتكتيكية تتعلق بكفاءة الذكاء الاصطناعي في المواقف المعقدة ومدى قدرة التحكم عن بعد على الاستجابة السريعة.

تمثل هذه الابتكارات قفزة نوعية في عالم الدفاع العسكري، حيث يعزز الذكاء الاصطناعي قدرة المعدات القتالية على تنفيذ مهام معقدة بمرونة وكفاءة غير مسبوقة، ومع تطور هذه التقنيات، قد نشهد مستقبلا تعتمد فيه الجيوش بشكل كبير على الروبوتات الذكية في الحروب.