السويد تطلق أول عبارة كهربائية بأجنحة تحت الماء في العالم
علوم و تكنولوجيا
السويد تطلق أول عبارة كهربائية بأجنحة تحت الماء في العالم
28 تشرين الثاني 2024 , 14:44 م

في نوفمبر 2024، شهد العالم إنزال أول عبّارة كهربائية بأجنحة تحت الماء في السويد، أُطلق عليها اسم "Candela P"، يُتوقع أن تدخل العبّارة حيز التشغيل التجاري العام المقبل، حيث تمثل خطوة هامة نحو مستقبل النقل البحري المستدام.

مواصفات العبّارة وقدراتها التشغيلية

تتميز "Candela P" بتصميم فريد يمكّنها من حمل 30 راكبًا بالإضافة إلى حمولة إضافية صغيرة. يدير العبّارة طاقم يتكون من فرد واحد فقط، وتصل إزاحتها الإجمالية إلى 3000 كيلوغرام، بينما يبلغ وزنها الكامل 10,000 كيلوغرام.

بطاريات متطورة لمسافات طويلة

تم تجهيز العبّارة بأربع وحدات بطاريات بسعة 63 كيلوواط/ساعة لكل منها، مما يمنحها القدرة على الإبحار لمسافة تصل إلى 74 كيلومترا بشحنة واحدة. يمكن شحن البطاريات بالكامل عبر محطة تيار مستمر بقدرة تصل إلى 175 كيلوواط، مما يضمن شحنا سريعا وفعالا لتقليل وقت التوقف.

تكنولوجيا الأجنحة تحت الماء

تتميز "Candela P" بمحرك كهربائي متطور مدعوم بأجنحة تحت الماء يتحكم فيها كمبيوتر ذكي. تعمل هذه الأجنحة على رفع العبّارة فوق سطح الماء أثناء الإبحار، مما يحقق ثلاثة أهداف رئيسية:

1. الاستقرار العالي: تقلل الأجنحة من تأثير الأمواج والاضطرابات المائية، ما يوفر رحلة مريحة للركاب.

2. الكفاءة في استهلاك الطاقة: بفضل التصميم المبتكر، يتم تقليل الاحتكاك مع الماء، مما يؤدي إلى استهلاك أقل للطاقة مقارنة بالعبّارات التقليدية.

3. السرعة المثلى: تصل سرعة العبّارة إلى 48 كيلومترا في الساعة، مع طول يبلغ 11.99 مترًا وعرض 4.5 متر، مما يجعلها مناسبة للنقل السريع عبر المسطحات المائية.

تأثير إيجابي على البيئة

من المتوقع أن تسهم هذه العبّارة الكهربائية في الحفاظ على البيئة الطبيعية لبحيرة تاهو السويدية الشهيرة. بفضل انعدام الانبعاثات الكربونية وتكنولوجيا الأجنحة تحت الماء، ستقلل العبّارة من التلوث البيئي والضوضاء المائية، مما يساهم في حماية النظام البيئي للبحيرة.

ردود الأفعال وآفاق المستقبل

نشرت شركة "Candela" مقطع فيديو يوثق حفل إنزال العبّارة إلى الماء، وأكدت على أهمية هذا المشروع في تغيير وجه النقل البحري الكهربائي. ومع بدء التشغيل التجاري في العام المقبل، يُتوقع أن تصبح هذه العبّارة نموذجا رائدا في الابتكار البحري المستدام، وتفتح الباب أمام المزيد من التقنيات المستقبلية في هذا المجال.