أعلنت شركتا Larsen & Toubro الهندية وNavantia الإسبانية عن تطوير تقنية جديدة لإنتاج الأكسجين على متن الغواصات أثناء وجودها تحت الماء، يأتي هذا التعاون في إطار تعزيز القدرات التكنولوجية للغواصات الحديثة، حيث تم تطبيق هذه التقنية لأول مرة في غواصة S-83 الإسبانية، وهي إحدى الغواصات الأحدث التي تعمل بالديزل والكهرباء.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟
تعتمد هذه التقنية على الإيثانول الحيوي كمصدر لإنتاج الأكسجين، مما يوفر العديد من المزايا الحيوية لأطقم الغواصات. ومن أبرز هذه المزايا:
زيادة قدرة الغواصات على التخفي: حيث يقلل الاعتماد على الإيثانول الحيوي من الحاجة إلى الصعود إلى السطح للتزود بالأكسجين.
إطالة فترة البقاء تحت الماء: يمكن للغواصة أن تبقى تحت الماء لمدة تصل إلى 21 يومًا دون الحاجة للظهور على السطح، وهو ما يعزز من كفاءتها العملياتية.
تطبيقات مستقبلية في البحرية الهندية
من المخطط أن يتم استخدام هذه التقنية في 6 غواصات هجومية من طراز Project 75I التابعة للبحرية الهندية. سيتم بناء هذه الغواصات في حوض بناء السفن Mazagon Dock Shipbuilders في مدينة مومباي، بتكلفة إجمالية تصل إلى 43.5 مليار دولار.
ستعتمد عملية البناء على التكنولوجيا التي ستقدمها شركات أجنبية متخصصة، وهو ما يعزز التعاون الدولي في قطاع الصناعات الدفاعية.
المنافسة على المناقصة الهندية
تشارك شركتا Navantia وL&T في المناقصة التي أعلنتها وزارة الدفاع الهندية لتوفير التكنولوجيا المتقدمة لهذه الغواصات. وتواجه هذه الشراكة منافسة قوية من Thyssenkrupp Marine Systems، وهو كونسورتيوم ألماني يتمتع بخبرة واسعة في تطوير الغواصات وأنظمة الدفاع البحري.
أهمية المشروع للقطاع البحري
يمثل هذا المشروع خطوة مهمة في مجال التكنولوجيا البحرية، حيث يسهم في تعزيز القدرات الدفاعية لكل من الهند وإسبانيا. كما أنه يعكس التوجه العالمي نحو استخدام مصادر طاقة مستدامة مثل الإيثانول الحيوي في القطاعات العسكرية، مما يعزز من كفاءة العمليات ويحافظ على البيئة البحرية.
يُعد هذا التعاون الهندي-الإسباني مثالا ناجحا على التكامل التكنولوجي بين الدول لتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات الدفاع والأمن البحري في العصر الحديث.