أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبشكل رسمي وواضح الانتصار الكبير على لبنان، والذي يفوق انتصار حرب تموز 2006، مبينا الأسباب الموجبة لعده انتصارا.
انتصار المقاومة وهزيمة العدو الإسرائيلي
حيث قال أمين عام حزب الله مساء اليوم الخميس، في أول كلمة ألقاها منذ سريان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل: "أعلن بشكل رسمي وواضح، وكنتيجة لمعركة أولي البأس، أننا أمام انتصار كبير، يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006".
وبين الشيخ نعيم قاسم أسباب اعتبار اتفاق وقف إطلاق النار انتصارا كبيرا للمقاومة، وهي "طول مدة المعركة وشراستها والتضحيات الكبيرة، وأيضا كان هناك جحافل من الأعداء، مع كل الدعم الأميركي والغربي، ومع ذلك استطاع المقاومون أن يقفوا سدا منيعا، وأن يحققوا هذا الإنجاز."
وأضاف: "انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله وإنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معه أن تتحرك."
ولفت إلى أن المقاومة هزمت العدو لأنه اضطر إلى أن يبرر الاتفاق، كما خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ليتحدث عن الاتفاق ويقنع الإسرائيليين به، وما قاله بأن من أسباب قبوله الاتفاق هو حاجته إلى ترميم الجيش وإعادة تسليحه، فهو يعترف بأنهم ضعفوا في هذه المعركة وانهزموا."
وشدد على أن ما حصل انتصار للمقاومة لأنها استمرت وستبقى مستمرة، مضيفا: "هذه التضحيات كانت كبيرة لكنها كانت مقابل عدوان غير مسبوق أراد إذلالنا واحتلال أرضنا وسلب أحلام أطفالنا للمستقبل."
وأكد أمين عام حزب الله بأن "من مشاهد هزيمة العدو صورة عودة الناس لدينا وعدم عودة المستوطنين في الجهة المقابلة."
وأشار إلى أن المقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات.
وقال بأنه خلال هذه الحرب بدلا منـ 70 ألفا مستوطن نازح بات هناك مئات الآلاف من النازحين في إسرائيل.
وأوضح بأن حزب الله عندما أطلق جبهة المساندة كرر أنه لا يريد الحرب ولكنه جاهز لها إذا فرضها العدو الإسرائيلي، مؤكدا أن الحرب بدأها الاحتلال منذ 64 يوما على أساس إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والعمل على بناء شرق أوسط جديد.
ولفت إلى أن "الإسرائيلي توقع أن ينجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ضرب منظومة القيادة وإمكانات كانت موجودة لدينا، لكن حزب الله استطاع الوقوف صامداً على الجبهة وبدأ ضرب الجبهة الداخلية للعدو مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة."
وشدد على أن صمود المقاومين الأسطوري والاستشهادي أذهل العالم وأرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند العدو."
وبين الشيخ نعيم قاسم بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي ليس معاهدة أو اتفاقا جديدا، يتطلب توقيعا من دول، بل عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية للقرار 1701، ومحوره هو جنوبي نهر الليطاني، وهو يؤكد خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها"، مضيفا بأن "هذا الاتفاق هو تحت خط السيادة اللبنانية، والمقاومة قوية في الميدان ورؤوسنا مرفوعة."
وشدد على أن "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ الاتفاق، وقال: "نظرتنا إلى الجيش اللبناني هي أنه جيش وطني قيادة وأفرادا، وسينتشر في وطنه ووطننا."
ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر يوم الأربعاء الماضي بتوقيت لبنان، بعد أكثر من عام على اندلاع المواجهات، ونحو شهرين على التصعيد الكبير الذي قام به العدو الإسرائيلي ضد لبنان.
وفور سريان وقف إطلاق النار بدأ النازحون اللبنانيون بالعودة إلى مناطقهم في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، في مشهد مهيب شكل مفاجأة حقيقية، قابله خوف سكان شمال الكيان الإسرائيلي من العودة لمستوطناتهم.