عبد الحميد كناكري خوجة: لاتقلقوا على قلعة الصمود والتصدي
منوعات
عبد الحميد كناكري خوجة: لاتقلقوا على قلعة الصمود والتصدي


هاهي الأقنعة تتهاوى عن الوجوه السافرة السافلة مرة تلو الأخرى... وجوه من يطلقون على أنفسهم ثوار.. وماهم سوى حفنة من حثالة المجتمع وسفلته وأرزاله عبارة عن عصابات ومليشيات مجردة من الضمير والوجدان والشرف والنخوة.. تتحرك بأوامر قوى الشيطانين الأكبر والأصغر وما يدور في فلكهما من حكومات بعض دول الغرب الإستعماري المنافق.. هاهي حكومة الكيان السرطاني المحتل تصفق لما جرى وتفرح لمرتزقتها وعملائها من تطلق عليهم” ثوار“ لاننسى أن صناع القرار السياسي والعسكري في تل أبيب يعملون ومنذ فترة طويلة على تحقيق مؤسس دولتهم السرطانية الفاشية النازية” دافيد بن غوريون“ الذي عبر سابقا” أن عظمة الدولة العبرية لاتكمن في سلاحها الذري وترسانتها العسكرية بل في القضاء على جيوش مصر وسورية والعراق “

إن تحالف القوى السلفية الوهابية الإرهابية المتطرفة كداعش والنصرة ومايسمى بهيئة تحرير الشام وغيرها المدعومة والمسيرة بإمرة المخابرات الصهيوأمريكيةغربية والممولة من بعض حكومات القوى العروشية الرجعية في حربها ضد المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية وأنصار الله أطهار الله الحوثيين والحشد الشعبي العراقي المهيب المبارك وجمهورية إيران الإسلامية وسورية الصمود والتصدي بقيادة أسدها الصامد صمود الجبال الشامخة.. إن تحالف قوى الشر ضد هذه الدول المذكورة يأتي متزامنا مع إعلان نصر المقاومة الوطنية اللبنانية في أرض الجنوب اللبناني والهزائم المتتالية ضد القوات الصهيونية في قطاع غزة وبسبب النصر إعلاميا عربيا وعالميا على الطغاة الصهاينة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو المطلوب دوليا للمحاكمة على جرائمه الذي إرتكبها ويرتكبها ضد الفلسطينيين المطالبين بالتحرر والإستقلال إضافة للأزمات الداخلية التي يغرق بها الكيان وبسبب الإنتصار السوري على المؤامرة الكونية التي عصفت بالسماء السورية منذ العام 2012 وبسبب الدعم الذي تقدمه حكومة دمشق للقضية الفلسطينية فنتيجة لكل هذه الأسباب دفعت سورية فاتورة عالية جدا من دم أبناء مؤسستها العسكرية صاحبة الفضل في دفع الأذى والحقد عن ترابها وعن شعبها حيث تم تحريك تلك المليشيات المأجورة للتضيق على دمشق لإخضاعها وإركاعها وإجبارها على قبول الإجندة الحاقدة.. لقد ذكرت في مقالات سابقة ومنذ سنوات ضمن مواقع صحفية متعددة أن المعارضة السورية وفي مقدمتها مايسمى بالجيش السوري الحر ومن إسلاميين وحتى بعض العلمانيين المعارضين مدعومين من الصهيوأمريكي غربي أعرابي التمويل ينفذون مخطط شيطاني كبير... وقد إتضح أيضا أن هناك ضباط ورجال مخابرات أوكران يدربون هذه المليشيات الإرهابية التكفيرية على كيفية إستخدام الطائرات المسيرة وغيرها من أسلحة متوسطة وثقيلة في عدوانها واستهدافها للمدن والبلدات والقرى في إدلب وحلب..

ولاصحة للأخبار التي ينشرها الإعلام الإرهابي لقوى المعارضة.. هذه المنشورات المفبركة الكاذبة.. وكما هو معروف في العلوم العسكرية بالكر والفر والتقدم والتراجع والتحركات التكتيكة التي قد تجدها قوات جيشنا العربي السوري ضرورية لحماية المدنيين ودرء المخاطر التدميرية عنهم وعن بيوتهم وأملاكهم والحفاظ على أرواحهم ولاننسى أن رامي القوس النشاب يرجع سهمه إلى الخلف ثم يرمي... لقد قامت ولاتزال وحدات جيشنا العربي السوري بإعادة الإنتشار كتكتيك عسكري من أجل منع تدمير أحياء المدينة.. وهاهي الضربات العنيفة التي تتلقاها عصابات ومليشيات ومرتزقة التنظيمات الإرهابية المسلحة من قبل الطيران السوري الروسي المشترك ومن المدفعية وقاذفات الصواريخ التي تصب حممها البركانية لصهر وسحق وإبادة قوى الشر..لقد فاق عدد قتلى التنظيمات الإرهابية 1500 قتيل وآلاف الجرحى حتى وقت كتابة هذه الأسطر إضافة لفرار المئات أو حتى الالاف من عناصر تلك القوى الدنيئة والتي بات واجبا القضاء عليها وصهرها ليرتاح العالم بأجمعه من خبثها ودناءتها ومخاطرها على السلم العربي والعالمي..

لقد بدا جليا واضحا كوضوح الشمس عن الأصابع الصهيونية التي تحرك القوى الداعشية الإخوانيةالأعرابية الوهابية التي جمعت قطعانها للإجهاز على مدينة حلب تحضيرا للزحف على مدن أخرى.. الثقة كبيرة أن النصر كان وسيبقى حليف سوريا بشعبها وجيشها وقائدها أسدها.. إن أمن سورية من أمن الوطن العربي ودول الجوار حيث نستنكر وندين بأشد العبارات ماتقوم به تلك العصابات التكفيرية بحق الوطن..

إن التحركات الأخيرة لهذه القطعان هي جزء من مشروع الكيان وحليفه الشيطان الأكبر لزعزعة أمن منطقة غرب آسيا.. إن القيادة السورية الحكيمة ستحبط هذه الهجمة المسعورة كما أحبطت هجمات وتكالبات سابقة ومنذ أن عصفت بسماءها رياح التآمر منذ العام 2012..إن تلك الهجمات الإرهابية الأخيرة تشكل خطورة وتداعيات لايحمد عقباها على المنطقة برمتها.. إن الفشل الإسرائيلي في لبنان وغزة وراء تفعيل ورقة الإرهاب الوهابي إخواني تكفيري في سورية لفصل الساحات المساندة لفلسطين وللأقصى الشريف وكما فشل هذا العدو في تحقيق أهدافه في أرض الجنوب اللبناني الأبي سيفشل هذا العدو أيضا وستسحق وستباد أدواته وسيتحول أزلامه إلى أشلاء متناثرة دفاعا عن أهلنا في حلب وإدلب وحماة...

أين كانت كل تلك التنظيمات التكفيرية الإرهابية حين الإعتداء السافر على أهلنا في جنوب لبنان وفي فلسطين؟!.. وكما يقول المثل الشامي ( ذاب الثلح وبان المرج) لقد أدرك السواد الأعظم من الشعب السوري العريق أن جميع تلك التنظيمات والحركات والمليشيات ماهو سوى قوى رديفة للكيان الصهيوأمريكيغربيأعرابي... كما أن العدوان على حلب جاء في خضم الأزمة الخانقة التي تعصف بالكيان السرطاني الصهيوني.. والواقع الذي بات يهدد المستقبل السياسي لرئيس الوزراء نتن ياهو بعد الهزائم النكراء التي تلقاها على آياد وسواعد المقاومتان الفلسطينية واللبنانية المدافعتان عن شرف الأمة... لقد أصيبت سورية بداء الإرهاب التكفيري الأصولي بعد أيام قليلة من توقف الحرب في لبنان..

وليطمئن الملايين من الإخوة السوريين أن عملية التطهير من رجس هذا الإرهاب مستمرة والجبهة مستعرة لقطع دابر هذا الوباء المتأسلم العميل...

إن إختيار توقيت هجوم أرهابيي هيئة تحرير الشام على حلب لم يكن عرضيا لأن هذه القطعان تخدم المخطط الصهيوأمريكي ومعروف أن هدف أمريكا هو الإستيلاء على هذه المنطقة..

يجب توخي الحذر واتخاذ الحيطة من تصديق التضليل الإعلامي للتنظيمات الإرهابية عبر المنصات التابعة لها التي تقوم بنشر مقاطع فيديو وصور مفبركة.. يجب علينا جميعا كمواطنيين وطنيين سوريين نغار على مصالح بلدنا أن نتابع إعلامنا الوطني فقط ومايصدر عنه.. هاهو الميدان خير شاهد ودليل حيث فاق عدد قتلى تلك التنظيمات 1500 لحد هذه الساعة... نذكر أيضا أن الجيش السوري المعارض الحر يعمل على تمرير مشروع قرار بريطاني أمريكي صهيوني.. ولاصحة للأنباء التي تناقلتها الصفحات والمنصات التابعة للتنظيمات الإرهابية حول زعمها الدخول إلى بلدات ريف حماة الشمالي ومناطق أخرى.. لقد قامت قواتنا المسلحة العربية السورية بتنظيم خط دفاعي منيع وهي في كامل الجاهزية والإستعداد والروح المعنوية العالية لصد أي هجوم محتمل.. إن تدفق مرتزقة ارهابية أوكرانية تركية ومن دول أسيوية لايمكن أن تكون وليدة الساعة وإنما تأتي في إطار مخطط امريكي إسرائيلي بإصابع عثمانية إستغرق التخطيط له أشهر.. محاولة لإحياء سيناريو عام 2011 الذي أعدته نفس الجهات.. سوف يفشل هذا السيناريو الثاني في سورية مثلما فشلت نسخته الأولى.. فلابد من سحق وصهر أولائك الشراذم.. مع الأخذ بعين الإعتبار بدء تحرك أرهابيي الجنوب السوري المأتمرين من غرف القواعد الأمريكية في المملكة المجاورة لسورية.. سيفشل مخطط تفتيت سورية هذا المخطط الجهنمي الذي مازال قائما حيث لم تيأس قوى الشر الحقيقي المتمثل بأمريكا وإسرائيل وعلى الارجح الحكومة العثمانية وأزلامهم من أعراب النفاق.. لإدراكهم بصلابة محور المقاومة وما كبده للمعتدين من خسائر وما تحققه روسيا القيصر بوتين من إنتصارات على الغرب وبفضل وقوف جمهورية إيران الإسلامية مع القضايا العادلة والمحقة جعلتهم يحاولون إشعال الجبهة السورية للحرب على طهران.. ولن يفلحوا وستنتصر سورية على هذا المخطط الإجرامي.. لقد تحولت دماء شهداء الجيش العربي السوري إلى سراج ينير درب هذا الشعب الابي.. حيث لن تطول الفرحة من قبل وقود الفتنة وسفلة الأمة وحطب نار الفتنة فالجيش العربي السوري متماسك ومتلاحم وبحبل الله معتصم وقائده شامخ صامد صابر أقسم مرارا وتكرارا على حماية تراب وطنه وشعبه ومهما علت الفاتورة.. ورغم جروح وقروح الغدر الغائر وإن حزب الله هم الغالبون... واليمن الأغر سيد الساحة والحشد الشعبي العراقي الباسل وجمهورية إيران الإسلامية حاضرة.. والحاضر يبلغ الغائب أننا لاننهزم واذكروا من كانوا ينعقون كيف تبددت أحلامهم وذهبت أدراج الرياح.. لقد كان طوفان الأقصى ضربة قاصمة لظهر الكيان المحتل خاصة ولمشغليه وزارعيه من الغرب الصهيوأمريكي والرجعية الأعرابية العروشية وأدى هذا الزلزال إلى هز أركانهم وهاهي نفس القوى تحرك قطاع الطرق وسفلة القوم وأرزاله المجتمعة في مدينة شمالية سورية...راجيا متابعة الساحات فساحات الوغى هي البرهان....  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري