الصين تعزز قوتها العسكرية بإطلاق نظام ASN-301 على شاحنات FAW MV3
أخبار وتقارير
الصين تعزز قوتها العسكرية بإطلاق نظام ASN-301 على شاحنات FAW MV3
3 كانون الأول 2024 , 12:35 م

أفاد تقرير للصحفي خيسوس رومان بأن الصين طوّرت نسخة جديدة من شاحنة FAW MV3 6x6 لتكون منصة متنقلة لإطلاق الذخائر المتسكعة من طراز ASN-301. هذا التعديل يسمح لكل مركبة بحمل وإطلاق ست وحدات، مما يعزز القدرات العملياتية للقوات البرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAGF).

يأتي تطوير هذا النظام كجزء من توجه أوسع نحو نشر الذخائر المتسكعة بسرعة باستخدام مركبات متخصصة.

مواصفات الذخيرة المتسكعة ASN-301

تم عرض نظام ASN-301 لأول مرة في معرض الدفاع العالمي 2024 في الرياض، يُعرف أيضاً بأسماء Norinco JWS-01 وFeilong 300A، وهو مصمم لاستهداف أنظمة الرادار العاملة ضمن نطاق تردد من 2 إلى 16 غيغاهرتز. يجمع هذا النظام بين ميزات الطائرات بدون طيار والقدرات الهجومية للصواريخ المضادة للإشعاع.

يشبه تصميمه ووظائفه أنظمة مثل Harpy الإسرائيلية التي حصلت عليها الصين في التسعينيات، وShahed-136 الإيرانية، مع وجود تشابهات تقنية بين هذه الأنظمة.

أبرز مواصفات ASN-301:

الطول: 2.5 متر

الوزن: 135 كغ

السرعة القصوى: 220 كم/ساعة

المدى التشغيلي: 288 كم

المدة الزمنية في الجو: 4 ساعات

نصف قطر اكتشاف الهدف: 25 كم باستخدام جهاز تتبع الرادار

عدد الأهداف الممكن التعامل معها: 8 أهداف مسبقة التحديد

الرأس الحربي: يحتوي على 7,000 شظية، بقدرة تدمير تصل إلى 20 متر باستخدام صاعق ليزري غير تلامسي.

مهام النظام وقدراته القتالية

صُمم نظام ASN-301 للقيام بمهام SEAD (إخماد الدفاعات الجوية للعدو) وDEAD (تدمير الدفاعات الجوية للعدو). يعمل النظام على استهداف وتعطيل أنظمة الدفاع الجوي المعتمدة على الرادار، ويزيد تركيبه على منصة متنقلة مثل شاحنة MV3 من مرونة الانتشار والتكيف العملياتي في الميدان.

الذخائر المتسكعة حول العالم

طورت الصين ذخائر DFX-50 وDFX-100، التي تتميز بتصميمات مشابهة لـShahed-136 ولكن بمدى وحمولة مختلفين لخفض التكاليف التشغيلية.

تنتج روسيا محلياً ذخيرة Geran-2، وهي نسخة معدلة من Shahed-136، مزودة بنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية GLONASS لتحسين الأداء.

تنتج بيلاروسيا محلياً نسخة من Shahed-136 تحت اسم Nomad، وتم عرضها خلال احتفالات الاستقلال 2024 في مينسك.

طورت تركيا طائرات Azab T150 وT200، المستوحاة من الطرازين Shahed-131 وShahed-136، مع تحسينات في التوجيه باستخدام نظام GPS.

طورت اسرائيل طائرة RS2 الجناح الدلتا للاستخدام التدريبي، لمحاكاة تكتيكات العدو لتحسين الدفاعات الجوية.

تستخدم أوكرانيا نسخة مقلدة من Shahed باسم Hupalo لتدريب الدفاع الجوي وتحسين الجاهزية العملياتية.

جاذبية الذخائر المتسكعة في النزاعات الحديثة

تكمن جاذبية الذخائر المتسكعة مثل ASN-301 في قدرتها على البقاء فوق المناطق المستهدفة، مما يتيح تنفيذ الاستطلاع في الوقت الفعلي واستهداف الأهداف المتحركة أو الحساسة زمنياً، كما أن انخفاض تكاليف الإنتاج وبساطة التصميم يسمحان بإنتاجها على نطاق واسع، مما يوفر ميزة هجومية فعالة دون الحاجة إلى الطائرات المأهولة.

التكامل مع المنصات المتنقلة عالميا

الولايات المتحدة:

تقدم سلسلة Switchblade من شركة AeroVironment ذخائر متسكعة محمولة يمكن إطلاقها من مركبات متعددة لدعم سيناريوهات عمليات مختلفة.

إسرائيل:

نظام PULS قادر على إطلاق 6 ذخائر SkyStriker لكل حاوية بمدى يتجاوز 100 كم.

روسيا:

نظام MLDS المثبت على مركبة Kamaz 5350 Patrol يمكنه إطلاق 64 طائرة Lancet في عمليات منسقة.

كوريا الجنوبية:

دمجت منصات إطلاق الطائرات بدون طيار مع أنظمة المدفعية Chunmoo MRLS وL-SAM لتوفير المرونة في المهام.

البحرية الأمريكية:

برنامج LOCUST يستخدم أنابيب إطلاق لنشر أسراب من الطائرات بدون طيار القابلة للتدمير، بهدف مواجهة التهديدات.

دروس من الحرب في أوكرانيا

أظهرت الحرب في أوكرانيا الدور المحوري للذخائر المتسكعة في استهداف المركبات المدرعة وقطع خطوط الإمداد. دفع ذلك الصين إلى تحسين دقة وفعالية الذخائر المتسكعة الخاصة بها، مع التركيز على تطوير منصات متنقلة قادرة على العمل عبر تضاريس متنوعة.

تسعى هذه التعديلات إلى دمج الذخائر المتسكعة بشكل أعمق في استراتيجيات الصين العسكرية لتعزيز قدراتها في المستقبل.