تواصل روسيا تعزيز قدراتها في مجال كاسحات الجليد النووية من خلال مشروع "22220"، وهو مشروع طموح يهدف إلى تطوير سفن متقدمة قادرة على العمل في أصعب الظروف المناخية في القطب الشمالي، ضمن هذا الإطار، أعلنت وسائل الإعلام الروسية عن بدء الاختبارات البحرية لكاسحة الجليد النووية الجديدة "ياقوتيا"، وهي السفينة الرابعة ضمن هذا المشروع.
تفاصيل الاختبارات البحرية
وفقا لموقع "paluba.media"، أبحرت "ياقوتيا" مؤخرا عبر ممر غاليرني إلى خليج فنلندا لإجراء سلسلة من الاختبارات البحرية. تهدف هذه الاختبارات إلى التحقق من كفاءة الأنظمة الرئيسية للسفينة، مثل:
أنظمة الدفع النووي.
منظومات الاتصال لضمان التواصل الفعّال في البيئات القاسية.
منظومات الملاحة لضمان توجيه السفينة بدقة في المياه المتجمدة.
منظومات التوجيه لضمان القدرة على المناورة والتحكم.
ومن المتوقع أن يتم تسليم السفينة إلى مؤسسة روساتوم، الجهة المشرفة على المشروع، بحلول نهاية العام الجاري.
مواصفات كاسحة الجليد "ياقوتيا"
تمثل "ياقوتيا" إنجازا تقنيا جديدا في مجال كاسحات الجليد النووية، حيث بدأ تطويرها في مايو 2020، وتم إنزالها إلى المياه لأول مرة في نوفمبر 2022. تتمتع هذه السفينة بمواصفات تقنية عالية تشمل:
الطول: 173.3 متر.
العرض: 34 متر.
الارتفاع: 15.2 متر.
الإزاحة: 33,500 طن.
محطة طاقة نووية مستقلة بقدرة 60 ميغاواط.
عمر خدمة افتراضي يصل إلى 320 ألف ساعة.
دور المشروع في تطوير كاسحات الجليد الروسية
إلى جانب "ياقوتيا"، يعمل حوض البلطيق الروسي لبناء السفن على تطوير ثلاث كاسحات جليد نووية أخرى ضمن نفس المشروع، وهي:
1. تشوكوتكا
2. لينينغراد
3. ستالينغراد
تتميز هذه السفن بقدرتها على:
مرافقة السفن والقوافل البحرية عبر المناطق القطبية.
تنفيذ مهمات الإنقاذ في المياه المتجمدة.
شق الطرق البحرية في الجليد الذي يصل سمكه إلى 2.8 متر.
أهمية كاسحات الجليد النووية للقطب الشمالي
تعد كاسحات الجليد النووية جزءًا استراتيجيًا من الجهود الروسية لتأمين وتعزيز وجودها في القطب الشمالي، وهي منطقة ذات أهمية جيوسياسية واقتصادية كبيرة. توفر هذه السفن القدرة على:
فتح الطرق البحرية للتجارة والنقل البحري.
دعم الأنشطة الاقتصادية مثل التنقيب عن الموارد الطبيعية.
تأمين طرق الإمداد للمناطق النائية في الشمال الروسي.
تعد "ياقوتيا" إضافة قوية إلى أسطول كاسحات الجليد النووية الروسية، مما يعزز قدرة روسيا على العمل في المناطق القطبية الشمالية وتطوير بنيتها التحتية البحرية في هذه المنطقة الحيوية. مع استمرار الاختبارات والتحسينات، من المتوقع أن تلعب هذه السفينة دورا محوريا في تأمين الطرق البحرية ودعم الأنشطة الاقتصادية في القطب الشمالي.